أقدمت ميليشيات الحوثي، والمخلوع صالح الانقلابية، على منع المواطنين من الفرحة بعيد الفطر المبارك، وقامت بمنعهم من زيارة ضواحي المدينة، من خلال نشر المئات من النقاط على الطرق المؤدية إلى مناطق متفرقة في المحويت وعمران وضواحي صنعاء، مثل بني مطر وسنحان وبني حشيش. وذكر عدد من سكان المدينة أنهم منعوا من الخروج إلى مناطق «ثلا والأهجر والطويلة في المحويت وعمران»، وهي مناطق تاريخية وسياحية ذات مناظر خلابة، للترفيه عن الأهل والأطفال، الذين يعيشون حالة نفسية سيئة، في ظل الحرب والمواجهات والأزمات الاقتصادية، التي تسببت فيها الميليشيات. وأشار سكان محليون في المدينة إلى أن مئات النقاط والمسلحين التابعين للميليشيات، عملوا على عرقلة خروجهم إلى مناطق، تعتبر من وجهة نظرهم، المكان الوحيد الذي يمكن زيارته في العيد، ومنعت الحركة، بحجة وجود خطر عليهم في زيارة تلك المواقع والمناطق، في حين نشرت الميليشيات المئات من المسلحين في شوارع المدينة، للقيام بعمليات تفتيش وإعاقة الحركة في شوارع المدينة، بطريقة استفزازية في أيام العيد. وحل عيد الفطر على صنعاء، للعام الثاني على التوالي، في ظل استمرار الحرب العبثية، التي تسببت فيها الميليشيات، التي تخطف منهم الفرح بمناسبة دينية، اعتادوا الاستعداد لها بشراء الملابس الجديدة والمأكولات والحلويات، حيث حل عليهم العيد هذا العام في ظل غلاء فاحش، بعد التدهور الذي تشهده العملة اليمنية أمام العملات الأخرى، ما يضفي معاناة ومشقة على الأسرة اليمنية، خصوصاً الفقيرة، أكثر من تلك المعاناة التي واجهتهم العام الماضي. وكانت الميليشيات نشرت المئات من عناصرها المسلحة، وأقامت العديد من نقاط التفتيش في شوارع صنعاء، منذ ليلة العيد (الثلاثاء – الأربعاء)، ومارست استفزازات عديدة بحق سكان المدينة، من تفتيش وإيقاف للسير وطلب الهوية وفتح تحقيق مصغر مع المارة، بحجة البحث عن عناصر المقاومة الشعبية، مع اقتراب قوات الشرعية (من الجيش والمقاومة) من ضواحي المدينة الشرقية والشمالية.
مشاركة :