بالأدلة والبراهين .. إيران أم الإرهاب وأبيه

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوزت إيران بتدخلاتها في دول المنطقة كل الأعراف الدولية والدبلوماسية؛ بل أصبحت تمارس دور الخصم اللدود والعدو للأمن القومي للدول العربية وللاستقرار في كل الدول التي استطاعت أن تصل إليها من خلال الميليشيات المسلحة التي تنفذ أهدافها وتحقق أغراضها وتعمل على تحويل أجندتها إلى واقع ملموس على حساب أمن تلك الدول، ولا يقتصر ذلك التدخل في العراق وسورية فقط، بل إن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة، وتستهدف الأمن والاستقرار السياسي تقف خلفها إيران بأموالها وعملائها. لم يعد خافياً تبرم شعوب ودول العالمين العربي والإسلامي من تلك السياسات العدائية، لكنّ أيضاً هناك ضجراً كبيراً يعيشه الشعب الإيراني من سياسات حكومة الملالي، حيث تقيم المعارضة الإيرانية في الخارج مؤتمراً سنوياً بدأ أمس في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في دول العالم المختلفة. هذا المؤتمر السنوي يستمر يومين ويستقطب عشرات الآلاف من الإيرانيين المقيمين في دول أوروبية عدة، وهم من الذين يعارضون نظام الملالي في طهران. لا يقتصر المؤتمر على مشاركة الأفراد والشخصيات المهمة فقط؛ بل هناك مشاركة قوية من الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم التي تقدم تقييمها المدروس لقضايا عدة، أهمها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في المحافظات والمدن الإيرانية المختلفة، والآثار المترتبة على خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات للمعارضين السياسيين التي بلغت رقماً قياسياً. هناك أيضاً مشاركات من المهتمين بالشأن الإيراني يشارك فيها كبار الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها من خمس قارات في العالم، تعلن تأييدها لمشاريع المقاومة الإيرانية وبرامجها، وتعرب تلك الشخصيات عن أملها في أن تتخلص المنطقة والعالم بأكمله من التطرف الديني تحت اسم الإسلام، وهو ما يقع مصدره في إيران الرازحة تحت سلطة الملالي. ويجد تجمُّع المعارضة دعماً سياسياً ولوجستياً من جميع الدول والمنظمات التي تعمل من أجل مساعدة ومناصرة الأقليات المضطهدة. إن التدخلات الإيرانية في المنطقة بشكل عام، وزعزعة الأمن والاستقرار؛ خاصة في البحرين وسورية، وعلاقة النظام الإيراني بجماعات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح؛ وصنع الصراعات داخل الشيعة العرب في العراق واضطهاد إيران التاريخي والمتواصل ضد الأحوازيين، والقمع الديني الذي تمارسه ضدّ هؤلاء هو أبشع صور القمع العنيف ضد حقوق الإنسان ومعتقداته وحرياته، وهو قمع يتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق الدولية. لقد أصبح واضحا بالبراهين والأدلة القاطعة وقوف أجهزة الأمن الإيرانية خلف معظم الأعمال الإرهابية في المنطقة ودعمها بالمال والسلاح وصناعة الموت والخراب في دول عربية مستغلة الفراغ الأمني في تلك الدول، وصانعة لخلايا الإرهاب والتفجير وتأييدها علنا حيناً وخفية حيناً آخر، وإن الشعب الإيراني ومعه شعوب المنطقة من سنة وشيعة تترقب نهاية قريبة لهذا النظام الذي أصبح عبئاً على شعبه وشعوب المنطقة؛ بل العالم بأسره.

مشاركة :