تفاعلت قضية إقامة معمل للصناعات الإسمنتية في بلدة عين دارة (قضاء عاليه)، في منطقة تخضع جغرافياً لمحمية أرز الشوف، كما تقول البلدية، من جديد، بعد احتجاجات متواصلة للأهالي وإصرار بيار فتوش، شقيق النائب نقولا فتوش، على أن معمله يتمتَّع بالمعايير نفسها المطبقة في دول الاتحاد الأوروبي وعلى أنه يبعد 15 كلم عن أقرب تجمع سكني» كما جاء في بيان لبلدية البلدة. وكانت البلدية لفتت إلى أنه طالما يبعد هذه المسافة عن أقرب تجمع سكني «فهذا يعني أن المعمل سيشاد في شتوره، وعليه يجب التوجه إلى السلطات الإدارية والمحلية في البقاع للاستحصال على الرخصة، وليس إلى بلدية عين داره». وأعلن أمين سر حركة «التجدد الديموقراطي» أنطوان حداد في بيان أمس أنه وشقيقه المهندس عبدالله حداد تلقيا «اتصالاً من مخفر المديرج بوجوب الحضور إلى المفرزة القضائية في بعبدا بعد غد الإثنين من دون تحديد الخلفية أو الأسباب»، موضحاً أن شقيقه «هو عضو في هيئة المبادرة المدنيـــة التي تنسّق الحملة ضد إقامة مجمع ضخم للصناعات الإسمنتية لآل فتوش في البلدة، وسبق أن استدعي للتحقيق إلى مخفر المديرج مع عدد من فعاليات البلدة من ضمنهم المختار انطوان بدر والمهندس ديب بدر، وذلك بادعاء مقدم من قبل بيار فتوش». وأكد حداد أن «هذا الأمر لن يثنيه وشقيقه عبدالله وسائر المعنييـــن في عين دارة وخارجها وفي مقدمتهم المجلس البلدي والجهات السياسية والمدنية التي أبدت تضامنها مع عين دارة، عن مواصلة السعي لإسقاط هذا المـــشـــروع التدميري الذي يشكل تهديداً بيئياً وصحياً خطيراً لعين دارة والمناطق المحيطة ومحمـــية أرز الشوف، والذي سبق أن رفـــضته مدينة زحلة ومنــاطق أخرى، حتى الوصول إلى إلغاء التراخيص التعسفية التي منحت لهذا المصنع من قبل وزارتي الصناعة والبيئة». وزار وفد من دائرة الجرد في الحـــزب «الديموقراطي اللبناني» الذي يرأسه النائب طلال ارسلان بلدية عين دارة، لتأكيد «الدعم والوقوف إلى جانب الأهالي ضد إنشاء المعمل وحماية البيئة من الأضرار والأمراض التي تنجم عنه».
مشاركة :