4 أسباب وراء تشويه المظهر الحضاري في العيد

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب ـ مصطفى عدي: تفاعل عدد كبير من المواطنين مع ما نشرته الراية أمس بشأن انتشار القمامة بشكل ظاهر بالكورنيش والحدائق العامة والمتنزهات خلال أيام العيد. وأكّد مواطنون لـ الراية أن هناك 4 أسباب وراء انتشار القمامة خلال العيد تشمل عدم الاستعداد الكافي للبلديات لمواجهة زيادة حجم القمامة في الأماكن العامة التي يرتادها آلاف الأشخاص خلال العيد، حيث لم تكن هناك حاويات كافية في كثير من الأماكن، فضلاً عن عدم تدخل فرق طوارئ النظافة بشكل كافٍ لرفع القمامة قبل تراكمها وتشويهها المظهر الحضاري، بالإضافة لضعف الرقابة من جانب المفتشين الذين لديهم حق الضبطية القضائية وتوقيع الغرامات اللازمة، وأخيراً عدم نجاح خطط التوعية في توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة، وعدم إلقاء المخلفات خارج حاويات القمامة، وترسيخ ثقافة الحفاظ على المظهر الحضاري، وعدم تبرير إلقاء المخلفات في الطريق العام بنقص الحاويات، حيث بإمكان الجمهور حمل أكياس القمامة ووضعها في أقرب سلة مهملات. وشهدت منطقة الكورنيش والعديد من الشواطئ والمتنزهات مثل شواطئ سيلين والغارية والوكرة فضلاً عن الشوارع المحيطة بالمجمعات التجارية خلال العيد انتشار القمامة، في مشهد غير حضاري وجد طريقه على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الصور ومقاطع الفيديو التي تجسّد قصوراً كبيراً في استعدادات البلديات للعيد. وبدا العديد من البلديات في إجازة.. فيما تعاملت بلديات أخرى على طريقة ردّ الفعل برفع المخلفات بعد تلقي سيل من البلاغات للمواطنين، دون أن تكون هناك حاويات كافية تمنع أي مبرّر لإلقاء المخلفات في الشوارع والشواطئ، ودون أن يكون هناك مفتشون يراقبون ويطبقون القانون بتحرير المخالفات الفورية ضدّ المخالفين. فقد تعاملت البلديات مع تجمعات القمامة على طريقة رد الفعل، فلم توفّر حاويات كافية تمنع أي مبرّر لإلقاء المخلفات في الشوارع والشواطئ، ودون أن يكون هناك مفتشون يراقبون ويطبقون القانون بتحرير المخالفات ضد المخالفين. وطالب المواطنون بضرورة توعية الجمهور بالحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري فضلاً عن زيادة الحاويات وتفعيل القانون بتحرير مخالفة إلقاء القمامة في الشارع والتي تصل إلى 5 آلاف ريال لردع المخالفين. ونوّه المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما أعلنته البلديات من استعدادات وخطط وبرامج خاصة لتقديم خدمات النظافة العامة لكل مناطق الدولة خلال فترة عطلة عيد الفطر المبارك وبالمستوى المطلوب، لافتين إلى أن الخطة شملت تكوين فرق ميدانية مسؤولة عن تنفيذ البرنامج فضلاً عن المراقبة والمتابعة وتسيير الخدمات على مدار الساعة، خاصة الأماكن الترويحية مثل الكورنيش والمتنزهات العامة والساحات والميادين، لافتين إلى أن أكوام القمامة التي شوهت الكورنيش والشوارع الحيوية تعكس قصوراً في تطبيق تلك البرامج والخطط. أحمد المري: إلقاء المخلفات في الشوارع جريمة حضارية يؤكّد أحمد المري أن انتشار القمامة على الكورنيش والشوارع الرئيسية والشواطئ والحدائق والمتنزهات وحول المجمعات التجارية ظاهرة مرفوضة لم نرها منذ سنوات، وتعكس عدم وعي الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري وهي مخالفة تمثل جريمة حضارية تتطلب تفعيل القانون بتحرير الغرامات الفورية لردع المخالفين. وقال: العديد من رواد الحدائق لا يلتزمون بالمحافظة على النظافة، ويقومون برمي مخلفات الأطعمة وعلب المياه والعصائر تاركينها تملأ المكان بعد تجمع العائلات في الحدائق العامة أو على الكورنيش أو حتى في الشواطئ، وهذا ما يجب أن يتوقف لأنه اعتداء على منشآت عامة مشتركة. وتساءل: كيف تسمح بعض العائلات لنفسها بدخول الحدائق وهي في كامل زينتها وعندما يأخذون قدراً من الفسحة والنزهة في هذه الأماكن الخضراء الجميلة ويغادرون المكان يخلفون وراءهم أوساخاً كثيرة تشوه المكان وتضر بالبيئة وتساهم في قتل النباتات التي زرعت بها أرضية الحديقة التي تكلف الدولة مبالغ طائلة؟. وأشار إلى أن الأمر لم يعد مقتصراً على الحدائق فقط ، بل تعداها للشوارع والطرقات العامة، حيث يلاحظ الجميع قيام البعض من المواطنين والمقيمين برمي المخلفات على قارعة الطريق وفي الشوارع الرئيسية، وهي تصرفات جد مؤسفة تبعث على عدم الاطمئنان على المصلحة العامة وتساهم في ترسيخ ثقافة الاتساخ في عقول الأطفال الذين لن يتورعوا عن رمي الأوساخ خارج مكانها المخصص نتيجة لتعودهم على مشاهدة هذا الفعل المشين من ذويهم. يوسف الكاظم: تطوير التوعية بالسلوكيات البيئية كتبت - منال عباس: أكّد يوسف الكاظم المستشار البيئي ورئيس الأنشطة والفعاليات بمركز أصدقاء البيئة، ضرورة استحداث أساليب جديدة للتوعية البيئية، وتكثيفها في ظل الأعداد المتزايدة للسكان والسائحين، وقال لـ الراية : العيد لم يعد كما كان عليه في السابق، منوهاً بالإقبال الكبير على الفعاليات والمهرجانات التي تضم جميع الفئات بمن فيها المثقفون وغير المثقفين، لهذا يحدث التعدي على البيئة بمختلف الأشكال، وأكّد أن التعدي غير مقصود إلا أنه يؤثر سلباً على الشواطئ والمتنزهات والأماكن العامة، ولفت إلى أنهم رصدوا أكثر من مرة سلوكيات غير سوية من قبل بعض العائلات التي تتردد على الشواطئ وتقوم بترك مخلفاتها من الأطعمة وغيرها من المواد البلاستيكية التي تعتبر ضارة ومؤثرة على البيئة. واقترح الكاظم تكثيف التوعية بالسلوك البيئي الصحيح عبر منافذ الدولة في كل من مطار حمد الدولي ومنفذ أبوسمرة، بحيث تقوم الجهات المعنية بتوزيع برشورات إرشادية صغيرة لا تعتمد على كثرة القراءة بل على الصور التي تعكس الممارسات البيئية السليمة، وتكون خفيفة سهلة، كما يمكن أن يكون الفرد رقيب نفسه كشريك حقيقي في عملية الرقابة. وأشار إلى أن هذه البرشورات الإرشادية يمكن أن تحتوي على أرقام خطوط ساخنة للتبليغ عن أي تعديات، وبالتالي يمكن لأي فرد الحق في الرقابة والتبليغ والتوجيه وصولاً للحماية البيئية المطلوبة، كما يمكن استخدام أسلوب التشجيع والتحفيز، مع ابتكار أساليب جديدة بشكل مستمر في عملية التوعية. ويؤكد ضرورة تركيز الوعي في المتنزهات والشواطئ وعلى امتداد الكورنيش من خلال اللوحات الإرشادية، موضحاً ما رصده من بعض السلوكيات البيئية المرفوضة التي تمارس في المجمعات التجارية أيضاً التي تشهد أعداداً كبيرة من الرواد. وقال:"كتارا" وحدها تستقبل يومياً ما يقارب الـ 10 آلاف زائر وبالتالي فإن هذا الكم الهائل بلاشك يحتاج إلى تكثيف التوعية، منوهاً بأن عدد المساحات المخصصة للترفيه وتنظيم المهرجانات يُعتبر قليلاً جداً مقارنة بحجم السكان المتزايد يوماً بعد يوم، وبالتالي فإن هذه التعديات والتجاوزات البيئية تبدو واضحة جداً. سالم الحنزاب: ضرورة تفعيل دور المراقبين دعا سالم الحنزاب لتفعيل دور المراقبين في تحرير الغرامات الفورية لردع المخالفين للقانون، وللذين يتعمدون ترك المخلفات في أماكن تواجدهم بالحدائق والأماكن العامة، لأن عدم تفعيل القانون يشجع الكثيرين على تلويث البيئة. وطالب المواطنون بضرورة توعية الجمهور بالحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري فضلاً عن زيادة الحاويات وتفعيل القانون بتحرير مخالفة إلقاء القمامة في الشارع والتي تصل إلى 5 آلاف ريال لردع المخالفين. ونوّه بما أعلنته البلديات من استعدادات وخطط وبرامج خاصة لتقديم خدمات النظافة العامة لكل مناطق الدولة خلال فترة عطلة عيد الفطر المبارك ، لافتاً إلى أن الخطة شملت تكوين فرق ميدانية مسؤولة عن تنفيذ البرنامج فضلاً عن المراقبة والمتابعة وتسيير الخدمات على مدار الساعة، خاصة الأماكن الترويحية مثل الكورنيش والمتنزهات العامة والساحات والميادين. وأشار إلى أن أكوام القمامة التي شوهت الكورنيش والشوارع الحيوية تعكس عدم التزام كثير من الجمهور بالحفاظ على البيئة نظيفة. عيسى الشمري: نحتاج حملات متطورة لتوعية الجمهور طرح عيسى الشمري مقترحات لمعالجة ظاهرة الاعتداء على نظافة الأماكن العامة. وأوضح الشمري أن تطبيق القانون بحزم على المخالفين يحقق الردع ويمنع إلقاء المخلفات من السيارات أو تركها في المتنزهات أو وضعها على جانبي الطريق. ودعا لتركيب كاميرات في زوايا كل حديقة تكون قادرة على رصد المخالفين، وإبلاغ المفتشين المتواجدين بالأماكن العامة بها لإثبات ارتكاب المخالفة، وبالتالي توقيع الغرامة التي تبلغ 5 آلاف ريال ضد المخالفين. وطالب بتكثيف التوعية البيئية الخاصة بحماية البيئة والنظافة العامة وأن تكون بعدة لغات لتوعية الجمهور وحثّ رواد الحدائق على الالتزام بالنظافة. وقال: ولتكون حملة التوعية هذه فعالة وذات قيمة حقيقية يجب أن تبدأ من المؤسسات التربوية والإعلامية التي تستطيع توصيل الفكرة إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع صغاراً كانوا أم كباراً من خلال برامج هادفة وحملات مكثفة تقدم توعية شاملة في إطار جذاب ومقبول لأن النظافة عنوان أهلها، فكذلك المكان النظيف يعكس مدى نظافة صاحبه والمتواجد فيه ويعكس أيضاً مدى ثقافته ووعيه. ونبّه الشمري إلى أن غياب اللوحات الإرشادية عن الكثير من الحدائق يساهم في استهتار البعض بنظافة المكان ظناً منه أن عمال النظافة كفيلون بتتبع مخلفات الزوار كل حسب موقعه، لذا أدعو إلى زيادة اللوحات الإرشادية واللافتات ووضعها في كل زاوية من زوايا الحدائق وقرب حاويات القمامة على أن تكتب عليها عبارات منتقاة باللغتين العربية والإنجليزية تحث الجمهور الزائر على وضع المخلفات داخل الأماكن المخصصة لها.

مشاركة :