"العرفج": العبرة ليست بوقت الدوام بل بكمية الإنتاج

  • 1/30/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سبق- متابعة: قال الكاتب المعروف وعامل المعرفة أحمد العرفج: إن المطلوب والغرض النهائي من الموظف، هو الكفاح والجد في الأداء، وليس قضاء وقت معين داخل المكتب، ومن المهم مراقبة إنتاجيته بعد كل فترة من الوقت. جاء هذا في حلقة جديدة من حلقات يا هلا بالعرفج، مع الإعلامي الشهير علي العلياني، على شاشة قناة روتانا خليجية لهذا الأسبوع، حيث أثار العرفج موضوعات عدة محلية مثيرة للجدل، بالإضافة إلى التعليق على أبرز عناوين الصحف والأخبار، كما استحدث مؤخراً فقرة جديدة تحمل مسمى غرائب الفتوى، يتناول فيها العرفج كل أسبوع، قصة فتوى وملابساتها المعرفية والتاريخية. واستهل العرفج حلقته بالتعليق على خبر نُشر في صحيفة الاقتصادية تحت عنوان: (وسائل إعلام عراقية تشبه لاعبي المنتخب السعودي بقوات داعش)، قائلاً: أولاً دعونا نهني المدرب الوطني خالد القروني، والذي أثبت كفاءته، وحقق مراكز عالية للمنتخب السعودي، وثانياً ليس من المعقول أن نهاجم جميع العراقيين بسبب صحفي أو مدرب عراقي، هاجمنا أو أساء لنا من خلال كلامه، ولِيُحاسَب كل فرد على خطئه الشخصي. وعلق العرفج على دراسة محلية تحمل عنوان: (43% من خريجي الجامعات في السعودية عاطلون)، وأكد بأنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق مع الجامعات والكليات، بحيث تخدم الأقسام المختلفة حاجة سوق العمل، وتخلق فرصاً أكبر للتوظيف الفعلي. والجدير بالذكر هنا أن المناهج الدراسية لدينا لا تخدم غرض السوق العام، متسائلاً: لماذا إلى الآن لا توجد لدينا حصص تهتم بدراسة (السكرتارية)، أو (العلاقات الأسرية)، مؤكداً على أن كل ما ندرسه علم لأموات وليس للأحياء إطلاقًا. وحول خبر بعنوان: (28.5 مليون استقبلها حساب إبراء الذمة في 2013 بزيادة 14%)، قال العرفج: مجموع ما سُرق ونُهب من المال العام يجاوز هذا العدد بآلاف المرات، ولكن يبقى الخبر مفرحاً؛ لأن (ذمتنا) زادت 14%، كما علق على الخبر ساخراً: إن أراد الشخص أن يسرق فليسرق من المال الخاص، الذي لا يتضرر من خلاله إلا نفرٌ قليل. كما علق على خبر في صحيفة الشرق بعنوان: (الرقابة والتحقيق تدرس ضبط دوام موظفي الدولة بـالبصمة وتراقب الانتدابات)، وقال: إنه من الضروري تغيير كلمة الدوام إلى عمل؛ لأن المطلوب والغرض النهائي من الموظف، هو الكفاح والجد في الأداء وليس قضاء وقت معين داخل المكتب، ومن المهم مراقبة إنتاجيته كل بعد فترة من الوقت. كما تناول العرفج من خلال فقرته خبراً يحمل عنوان: (المشوح رئيس حملة السكينة لـعكاظ: 1500 حساب و160 هاشتاقاً وراء ذهاب السعوديين للقتال في سوريا)، وقال: إن الحل في وقف ذهاب الشباب لسوريا، هو مواجهة من يحرضونهم على ذلك، وتشجيع من يوضحون فساد هذه الفتاوى، وما يعنيني هنا هو حرقة قلب الأم المكلومة والأب الضعيف على أبنائهم، الذين يخذلونهم بذهابهم إلى مواقع الفتنة. كما علق على خبر في صحيفة الحياة بعنوان: (جدة: 20 ألف مبنى آيل للسقوط، والأمانة تحتاج إلى 6 أعوام لمعالجتها)، قال العرفج: إن العدد المذكور كبير وخطير، والكل يعلم بأن المشكلة في البناء. وأشار إلى أنه سكن في لندن لأعوام عدة، ولم يسمع في تلك المدة عن منزلٍ أو مبنى سقط من حاله. وناقش العرفج من خلال فقرته تصريحاً يحمل عنوان: (1371 دعوى من نساء تضررن من عدم المعاشرة مقابل 283 للرجال)، والذي قال فيه: إن مثل هذه الأخبار تبقى مخجلة، والكثير من الناس أصبحوا يشتكون منها، كما أنني أخشى أن يكون ارتفاع معدلات قضايا التضرر من عدم المعاشرة، مؤشراً على قضايا ابتزاز في الأسرة السعودية!. وفي فقرة مزاين الكتب، استعرض العرفج كتاب هذه هي الأغلال لمؤلفه عبدالله القصيمي، وقال: إنه كتاب يحمل رسالة إلى الملك عبدالعزيز، ويحاول فيه المؤلف أن يفرق ما بين العادات والعبادات، ويختصر عبارة عمر بن الخطاب: (السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة). وأما في فقرة كاتب الأسبوع فتحدث عن الكاتب عبدالعزيز السويد، وقال: إنه كاتب راسخ في السخرية، وهو من أهم 10 كُتاب ساخرين في السعودية، ويتصف بالأسلوب الجميل وبأنه غير مؤدلج؛ لأنه كاتب استقلالي، كما أن مقالاته رشيقة قصيرة ويهتم بالشأن العام وقضايا القطاعات الخدمية، ولكن ما يعيبه ككاتب هو أنه يكتب كما يتكلم، ولا يزال يكتب من 15 سنة بالنسق نفسه، وفي بعص الأحيان يكتب من دون نفس، كما أنه يظهر في كِتابات السياسة والشأن الخارجي ضعيفاً. وفي فقرة عبارة الأسبوع وقع اختيار العرفج على عبارة عصفورة في اليد خير من عشرة على الشجرة، وعلق عليها قائلاً: هذه العبارة تحارب الشخص الطموح، ومن أراد أن يصل إلى أعلى المراتب. وفي فقرة غرائب الفتوى، ناقش فتوى تُحرم شرب القهوة سابقاً والآن أصبحت جائزة والناس لا تستغني عنها. وأخيراً اختتم العرفج فقرته بالتعليق على بعض المقاطع الأكثر تداولاً في موقع اليوتيوب.

مشاركة :