العيد.. موسم أفراح لا أحزان | إبراهيم محمد باداود

  • 7/11/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

العيد موسم فرح وسرور ، ولهو ومرح للصغار والكبار ، ينتظر الصغار العيد بفارغ الصبر ففيه تقدم لهم الهدايا والعيديات ، وفيه يلبسون الجديد وفيه يزورون أقاربهم وأصدقاءهم ، غير أن إهمال بعض الأسر وأولياء الأمور ساهم في تحويل العيد إلى مأساة ، كما ساهم في أن يجعل ذكرى العيد من الذكريات المؤلمة لكثير من الأسر في المملكة بسبب عدم متابعة الصغار والاهتمام بهم ورصد تحركاتهم . من أكثر الحوادث التي يعاني منها كثيرمن الأطفال خلال إجازة العيد أضرار اللعب بالألعاب النارية والتي تم منعها رسمياً غير أن البعض وخصوصاً في أماكن محددة ومعروفة من بعض المدن يتمكن من بيعها بطريقة غير نظامية ويكون الضحية هم الأطفال الذين يتضررون منها بشكل كبير قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقد البصر أو الحريق ، كما أن إهمال بعض الأسر وأولياء الأمور لأطفالهم وخصوصاً في أماكن الترفيه والألعاب قد يؤدي إلى سقوط بعضهم أثناء الركض وإصابته بجروح خلال فترة العيد . آثار الإهمال لاتتوقف عند فقدان البصر أو الحريق أو الكسور بل قد يؤدي ذلك الإهمال لاسمح الله إلى فقدان الحياة بالكامل فهناك عشرات من حالات الغرق التي يبلَّغ عنها خلال أيام العيد سواء في الشواطىء أو من خلال الاستراحات وكل ذلك بسبب عدم الحرص والمتابعة والجدية بأخذ احتياطات الأمن والسلامة الضرورية ، كما إن البعض يترك المجال في العيد لقيادة السيارة والتفحيط بها أو قيادة بعض المركبات الصغيرة وخصوصاً في بعض المنتجعات مما ينتج عنه حوادث خطيرة . العيد موسم فرح ومرح وعلينا كأولياء أمور وجهات مختصة مسؤولية مشتركة أن نؤصل هذا المفهوم ولانعمل على تحويله ليكون موسم قلق وأحزان ، وأن نضع حداً لهذا التفلت من قبل البعض ونسعى لإرشادهم بشأن سبل السيطرة على تصرفات الصغار والأطفال ومتابعتهم وعدم تركهم بمفردهم أو مع صغار آخرين وأن لا نسمح لهم باستخدام الألعاب النارية الموجودة للأسف في بعض الأسواق ، كما أن علينا مسؤولية في التأكد من توفير كل مقومات الأمن والسلامة ووسائل الإسعاف العاجلة خلال التنزه بحيث نعمل على معالجة الضرر إن وقع- لاسمح الله - بأسرع وقت ممكن لنجعل من العيد ذكرى سعيدة ولايكون ذكرى حزينة . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :