موسم الحزم والعزم | إبراهيم محمد باداود

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 42
  • 0
  • 0
news-picture

الحمدُ لله على كرمه ومنِّه وفضله.. الحمدُ لله الذي يسَّر لحجَّاج بيته مناسكهم، وأعانهم على إكمال حجِّهم بكلِّ يُسر وسهولة وطمأنينة.. الحمدُ لله الذي أعان الجهات المختصَّة بمختلف تخصصاتها على أداء مهامهم على أكمل وجه؛ ممَّا ساهم في عدم تسجيل أيِّ حالات تُعكِّر صفو حجِّ هذا العام، أو تُؤثِّر على الحجَّاج أثناء تأدية مناسكهم. الحمدُ لله الذي وفَّق أكثر من 100 ألف من رجال الأمن، والجهات المساندة في تأمين حجِّ هذا العام؛ ليكون -ولله الحمد- حجًّا مثاليًّا، ونموذجيًّا في كل شيء. إن ممَّا ساهم في نجاح موسم حجِّ هذا العام -بعد توفيق الله عزَّ وجلَّ- هو مبدأ الحزم والعزم، الذي اتَّخذته معظم الجهات المشاركة في تنظيم الحجِّ، وفي مقدِّمتهم رجال الأمن الأبطال، الذين لم يتساهلوا مع أيِّ مخالف، وتمكَّنت خططهم التنظيميَّة من ضبط 54 مكتبًا للحملات الوهميَّة، وأعادوا أكثر من 426 ألف مخالف، كانوا يرغبون في الحجِّ، ولا يحملون تصريحًا للحجِّ، كما أعادوا أكثر من 172 ألف مركبة مخالفة، وتمَّ منعها من دخول مكَّة، كما أكَّد قائد قوات أمن الحجِّ أنَّ جهود رجال الأمن أسفرت حتَّى مغرب يوم الثامن من ذي الحجَّة عن ضبط 200 ألف شخص كانوا يقومون بنقل أكثر من 500 ألف مخالف لنظام الحجِّ إلى المشاعر المقدَّسة بدون تصاريح نظاميَّة، هذه الأعداد الضخمة التي مُنعت، والتي تُمثِّل قرابة 25% من أعداد حجَّاج موسم هذا العام، ولولا توفيق الله، ثم حزم وعزم رجال الأمن، لتمكَّنوا من الدخول وهم مخالفون، وساهموا في تعكير صفو هذا الحجِّ، وقد أكَّدت المديريَّة العامَّة للجوازات إصدار قرارات بحقِّ هؤلاء المخالفين، تضمَّنت السجن، وغرامات ماليَّة بإجمالي 5 ملايين ريال، و800 ألف، ومصادرة بعض المركبات التي استُخدمت في نقل المخالفين، علمًا بأنَّ العقوبة النظاميَّة المقررة لمن ينقل حجَّاجًا بدون تصاريح تصل إلى غرامة ماليَّة قدرها 50 ألف ريال عن كل حاجٍِّ، والسجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، وترحيل الناقل إن كان وافدًا، بعد تنفيذ العقوبة، ومنعه من دخول المملكة، ومصادرة وسيلة النقل. لقد حرص أعداء الوطن على إصدار التصريحات المستفزة قبل هذا الموسم، وعمدوا إلى التشكيك في قدرات المملكة في تنظيم الحجِّ، وحرصوا على استغلال حادثة التدافع التي وقعت العام الماضي، غير أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خيَّب آمالهم، وأفشل مخططاتهم، وظهر موسم حجِّ هذا العام بشكلٍ نموذجيٍّ، ونجاح منقطع النظير، فالحمدُ لله على كرمه وفضله. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :