اصدر حزب المؤتمر الوطني زمزم تحت التأسيس بيانا تحدث عن عملية الانقلاب الفاشلة التي تمت في تركيا. وفيما يلي نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين تابعنا بالأمس محاولة الانقلاب الفاشله على الشرعية في تركيا، وكان الصوت الأعلى للشعب التركي الذي كانت له الكلمه الأولى بعد هذه المحاولة الفاشلة، بالأمس شاهدنا إلتفاف الشعب حول تركيا فلا صوت يعلو على صوت تركيا، فلم ترفع أي صورة حزبية أو للقيادة السياسية بل رفع العلم التركي لأن الانتماء والولاء الذي بني خلال السنوات الأخيرة ركز على بناء الدولة التركية وأسهم في جعل تركيا على الخارطة الجيوسياسية كلاعب رئيس في المنطقة ومكنها قبل ذلك احترام الفرد التركي ورفع من مستوى معيشته ومكانته وتميزة في كل المنطقة. بالأمس منحنا الشعب التركي درساً عظيماً في معنى الدفاع عن المشروع التركي في المنطقة وحماية تجربتهم الحزبية، وظهر جلياً مقدار انتماء الشعب لدولته والرقي في الدفاع عن مشروعه والأبرز في ذلك كان لأحزاب المعارضة التي لم تتخل عن تركيا في هذا الظرف الصعب، فمنافسوا حزب العدالة والتنمية وشركاؤهم في الحيلة السياسية لم يوافقوا على الانقلاب على الشرعية والدستور والحياة الديمقراطية التي اتفقوا مجتمعين على تبنيها وممارستها فعلاً لا قولاً ، فالمعارضة تعطينا درساً لا ينسى أن الولاء للدولة المدنية الديمقراطية التي منحتهم حصة ضئيلة في الانتخابات الأخ يرة أولى من الحصول على حصة أكبر ومكاسب أعظم تحت ظل انقلاب لا شرعي قادم على ظهر الدبابة وبدعم خارجي لا محدود. ما أحوجنا ونحن ندرس تجربة فشل الانقلاب العسكري أن ندرس معنا قيمة الديمقراطية الحقه وقيمة سلوك المواطن التركي في أزمته الطارئة وسلوكه السياسي في الدفاع عن مشروعه وتجربته، وحياته الحزبية، ودولته المدنية، انتصرت في تركيا إرادة الشعب .وتوافقها والتزامها بقرار رئيسها لأنها لم تعهد به إلا حاميا لهم ومدافعا عنهم وصانعا لنهضتهم ومحققا لمكتسباتهم الوطنية الحديثة. نسأل الله العلي القدير أن يلهمنا الصواب وأن يحفظ الله الأردن واحة أمن وأمان وسائر بلاد المسلمين.
مشاركة :