هؤلاء هم أبناء وطني في وقت الشدائد، يد واحدة وقلب واحد، ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، فلا صوت يعلو على صوت الوطن، هكذا كنا ومازلنا على العهد باقين، وعلى الوفاء والتضحية باذلين، وفي وجوه الأعداء بنيانًا مرصوصًا، لا تفرقنا فتنة ولا تهزنا مؤامرة، فالقيادة والشعب يد واحدة وصوت واحد، الوطن فوق الجميع وللجميع ولا فرق بين شماله وجنوبه وشرقه وغربه يقول الدكتور غازي القصيبي رحمه الله:أجل نحن الحجاز ونحـن نجـدهنـا مـجـد لـنـا وهـنـاك مـجـدونحن جزيـرة العـرب افتداهاويفـديـهـا غـطـارفــة وأســــدونـحــن شمـالـنـا كـبــر أشـــمونـحــن جنـوبـنـا كـبــرُ أشـــدُّونحن عسيـر مطلبهـا عسيـرودون جبالـهـا بــرق ورعــدُونحن الشاطـئ الشرقـي بحـروأصــداف وأسـيـاف وحـشــدُهذه الروح التي يحملها المواطنون، تشعرك بالفخر والاعتزاز والأمان والطمأنينة، فوطن هولاء أبناؤه وهذه روحهم، حق أن يفخر بهم، فنحن أبناء هذا الوطن تجمعنا راية التوحيد، يوحدنا ترابه، ونتنفس هواءه، فهذه الأرض الطاهرة، أرض الحرمين الشريفين، مهوى الأفئدة وقبلة المسلمين، تجمع ولا تفرق تبذل بسخاء تعطي بدون حساب، فحق علينا أن نبذل من أجلها الغالي والنفيس، وأن نحميها بأرواحنا ودمائنا.وما حدث من تفجيرات في بيوت الله، من طغمة فاسدة همها زعزعة الأمن وبث الفتنة وسفك الدماء، باعت نفسها للشيطان وأعداء الوطن بعد أن يئست أن تنال من اللحمة الوطنية لأبنائه، هولاء يتحقق قول الله فيهم (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) فلن تهز هذه الأحداث منا شعرة واحدة بل ستزيدنا وحدة وقوة وإصرارًا على ردعهم والقضاء عليهم، ولن ينالهم إلا الخزي والعار، فكلنا فداء للوطن ولكل حفنة من ترابه، ولتحيا يا وطني كريمًا عزيزًا شامخًا. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com
مشاركة :