قال النائب د. عبد الرحمن الجيران، إنه من خلال قراءة أحداث تركيا تبين أن الإرهاب والتطرف قد يتبناه اي طرف أو دين، وليس محصوراً في الإسلام، وهذه الأحداث أكدت وكشفت وجه أميركا القبيح، موضحا أن اللجوء إلى العنف والتدمير والفوضى سلاح الغرب اليوم تحت شعار النهضة والتنمية وحقوق الإنسان والديمقراطية. وأضاف الجيران، في تصريح صحافي، أن ترتيب البيت من الداخل من أولويات السياسة التي يجب أن تتبناها الحكومات اليوم بعدما تخلى الغرب عن الشرق بعد طرد الروس، لافتا إلى أن هناك تشابها كبيرا بين علاقة اردوغان بالجيش وعلاقة مرسي بالجيش في مصر مع الفارق في أسلوب التعامل والنتيجة. وأشار الى ان الانقلاب التركي فشل مثلما فشلت ثورات الربيع العربي، موضحا أن الفكر الثوري الانقلابي يلفظ أنفاسه ويبرهن على عجزه المادي والمعنوي، وقصور نظره لفهم أبعاد الواقع الحضاري للامم، وحركة التاريخ الإنساني، والتحولات في المفاهيم، وعمق ارتباط الشرق بالاسلام، ولو طرأت طوارئ فإنها لا تصمد امام الفطرة التي فطر الله الناس عليها. وأوضح أن في الوقت الذي فشلت فيه العلمانية في الغرب نجد التشبث البائس بأذيالها في الشرق الذي يريد إحياءها بعدما أصبحت كالرميم، وهذه من المفارقات في أحداث تركيا. ولفت الجيران الى ان الجيش التركي ينحاز إلى أصالته وتاريخه وتراثه في مقابل الخضوع والاستغلال والتبعية، وهذه رسالة تحمل عدة مضامين للغرب بشكل عام والليبراليين بشكل خاص. بدوره، قال النائب حمود الحمدان: "نحمد الله الذي حقن دماء المسلمين في تركيا وأفشل محاولة الانقلاب العسكري التي سعى لها قادة الجيش وأفشلها الشعب". وقال الحمدان في تصريح أمس ان ما قام به الشعب التركي من تمسك بالشرعية المنتخبة ورفضه الانقلاب العسكري موقف يجب أن يُدرّس لدول العالم حكاما ومحكومين، فالانجاز والارتقاء بالدولة والشعب قابله وفاء وإخلاص وتمسك وتضحية. وأضاف: السعي في هذا الوقت الصعب للانقلاب يكشف عمن وراءه ومن يدعمه فلو كان نجح ،لا قدر الله، لتغيرت بوصلة المنطقة الاقليمية واختلفت موازين القوى، فتركيا اليوم من أكبر الداعمين لموقف الخليج تجاه العديد من القضايا الأمنية والعسكرية.
مشاركة :