فرض سامي الجابر والأوروجوياني كارينيو مدربا الهلال والنصر على التوالي، سياجا منيعا من السرية وأغلقا الأبواب على فريقيهما، قبل ثلاثة أيام من نزالهما المرتقب اليوم على نهائي كأس ولي العهد على ملعب الملك فهد الدولي، وحاول كل منهما وضع تكتيكه على نار هادئة بعيدا عن عيون الآخر وعن الصخب الجماهيري والإعلامي، بحثا عن المفاجأة التي تمنحه الفارق على أرض الملعب. رغم أن الفريقين كـ "الكتاب المفتوح"، إلا أن نزالهما سيكون "بطيخة مغلقة"، ولن يكون بإمكان كائنا من كان أن يكسب رهان توقعاته، ولا يعرف ما دار خلف الأبواب المغلقة، ولكن الملعب سيكون هو الفيصل النهائي، وفيه إما نصرا هلاليا إما تألقا نصراويا. الهلال سيعمل بكل قواه لحصد اللقب ومواصلة رحلة التميز في هذه البطولة بالذات، فيما سيفعل النصر أسلحته للعودة مجددا لواجهة البطولات والإنجازات التي غاب عنها طويلا، وبين هذه وتلك سعى مدربا الفريقين إلى إغلاق التدريبات أمام الجميع لاختيار التشكيلة الأنسب، والتكتيك الأمثل للمباراة ولا سيما أن النهائيات قد يصاحبها بعض المفاجآت الفنية، التي يستخدمها أحد المدربين لزعزعة الفريق المنافس فنياً ونفسياً. في البيت الأزرق، أنهى الهلال تحضيراته للنصر، بعد أن صرفت إدارة النادي راتب شهر للاعبين، فيما تركّزت الحصة التدريبية على الجانب الفني، طبّق خلالها مدير الجهاز الفني "سامي الجابر" التكتيك الذي سينتهجه في اللقاء وسط مشاركة اللاعبين كافة عدا المحترف الكوري الجنوبي "كواك تاي هي"، الذي أجرى مراناً لياقياً بالجري حول الملعب إضافةً إلى أداء تدريبات بدنية. هذا ودخل اللاعبون فور نهاية المران لمعسكر الأمير هذلول بن عبد العزيز - رحمه الله - في مقر النادي، تأهباً لخوض مواجهة اليوم. في البيت الأصفر، أنهى النصر تدريباته المغلقة، وركز كارينيو على الجوانب التكتيكية، والترفيهية تمثلت في التسديد من خارج المنطقة إضافة إلى ركلات الجزاء، وبعدها توجه اللاعبون إلى المعسكر في فندق هوليدي إن. هذا ولم تعلن الإدارة النصراوية عن حجم المكافآت التي سينالها اللاعبون في حال تحقيق اللقب، بينما وعد العيد من أعضاء شرف النادي بتقديم مكافآت لم يحددوا قيمتها أيضا.
مشاركة :