• أبانتْ أحداثُ تركيا الأخيرةُ غيابَ الإعلامِ العربيِّ وضعفَ أدائِه فرغمَ أنَّ كلَّ الإمكانياتِ متوفرةٌ في معظمِ أجهزةِ الإعلامِ العربيِّ فضائياتٍ، إذاعاتٍ، صحافةً إلاَّ أنَّها فشلتْ وبامتيازٍ متناهٍ في معرفةِ ما يحدثُ وتغطيةِ الحدثِ بحرفيَّةٍ • بعضُ وسائلِ الإعلامِ العربيِّ «سوَّتْ من الحبَّةِ قُبَّةً « فهوَّلتْ حدثَ الانقلابِ العسكريّ وأعطتْه امتيازَ النجاحِ.. وسقوط الحكومةِ التركيَّةِ ودخولهَا إلى صفحاتِ التاريخِ وهكذَا وسائلَ لا تخفَى أهدافُها فهي مضادةٌ للحكومةِ التركيَّةِ الحاليةِ.. • فئةٌ أخرَى من الإعلامِ العربيّ «لقطتْ الكبيبةَ من رأسِ القدرِ» فسارعتْ بدونِ وعيٍ وبدونِ تدقيقٍ إلى الإعلانِ عن نجاحِ الانقلابِ العسكريِّ وشرَّقتْ وغرَّبتْ في تاريخِ الانقلاباتِ في تركيا وهكذَا وسائلَ ليستْ سِوى دلالةٍ علَى عدمِ المهنيَّةِ والحِرفيَّةِ في الصنعةِ فأحدُ أهمِّ مقوِّماتِ الإعلامِ الناجحِ صناعةُ الحدثِ بتدقيقِ خفايَاه ومعرفةِ أسرارِه وكشفِ كلِّ تفاصيلِه أمَّا التسرُّعُ بحُجَّةِ ملاحقةِ الحدثِ والرغبةِ في عدمِ التخلُّفِ.. فلا مكانَ لهمَا في إعلامٍ مهنيٍّ محترفٍ. • الحالةُ التي سادتْ الإعلامَ العربيَّ في تغطيتِه لأحداثِ تركيا تؤكدُ أنََّه إعلامٌ سطحيٌّ وغيرُ مؤثّرٍ وهذا ما جعلَ قضايَا العربِ بعيدةً كلَّ البُعدِ عن اهتمامِ العالمِ فلا الحقُّ الفلسطينيُّ رغمَ وضوحِه تحقَّقَ ولا الصورةُ الحقيقيةُ للإسلامِ وضحتْ ولا شيءَ أبداً نجحَ في الإعلامِ العربيِّ ليقولَ للعالمِ أنَّ أمةَ العربِ مثلَهَا مثل غيرِهَا، بينهَا مبدعُونَ وأنَّهم كمَا عليهِم واجباتُهم فإنَّ لهَم حقوقاً يجبُ أنْ تُصانَ وأنَّ غاياتِهم التواجدُ بين شعوبِ الأرضِ بأمانٍ وسلامٍ لا بإرهابٍ وقتلٍ. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :