تقف إدارة القادسية بين خيارين كلاهما مر، في ظل رغبة ملحة لعدد كبير من اللاعبين في الرحيل عن النادي لخوض تجارب احترافية داخلية وخارجية، أو الحصول على تعويض مالي من خزينة النادي الخاوية. واجه مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، الطلبات المتزايدة للاعبين في الفريق الأصفر بالرحيل بالرفض القاطع. وطالب المدرب إدارة النادي بالبحث عن حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدد مسيرة الأصفر في الموسم الجديد، والحفاظ على مكتسبات الموسم المنقضي. وكانت إدارة القادسية قد فوضت رئيس قطاع الناشئين رفاعي الديحاني، الى جانب نائب رئيس جهاز الكرة محمد بنيان، والمدرب داليبور للبت في العروض المقدمة للاعبين، سواء المحلية أو الخارجية، وكذلك تحديد أولويات الفريق من لاعبين. واعتبر داليبور رحيل فهد الأنصاري الى الاتحاد السعودي، الى جانب الغيني سيدوبا، أمرا يصعب تعويضه، في حال واصل الأصفر نزيف اللاعبين، بمنحهم الضوء الأخضر للمغادرة، في حال وجود عروض احترافية، تقدم للنادي وللاعب المردود المالي المناسب. وكان أكثر من لاعب أمثال حسين فاضل، ومساعد ندا، وسعود المجمد، وفهد المجمد، وحمد العنزي، وعادل مطر، الى جانب عبدالعزيز المشعان، وطلال العامر وغيرهم قد أبدوا رغبة ملحة في الرحيل عن النادي، في ظل تقدم العمر بهم، ورغبتهم في تأمين مستقبلهم ماليا. وعلمت "الجريدة" أن عددا من لاعبي الفريق، من فئة الكبار طلبوا تعويضهم ماليا حال استمرارهم، بل إن بعضهم لجأ للشيخ طلال الفهد الرجل الأقوى في القادسية، لتحقيق رغبتهم إما بالرحيل، أو التعويض المالي. وتقف إدارة القادسية في موقف صعب، في ظل خيارات أحلاها مر، لأن الخزينة خاوية، ولا يوجد من يدعم النادي ماليا، بالصورة التي تخلصه من الأزمات بصورة نهائية. وترددت أنباء عن توجه إدارة القادسية الى تقليص عدد الألعاب داخل النادي، ترشيداً للنفقات في ظل أزمة مالية خانقة يمر بها النادي. النوايشة على وصول من جهة أخرى، تم استخراج تأشيرة الدخول "فيزا" للاعب الأردني شريف النوايشة، الذي سيخضع للتجربة في صفوف القادسية، اعتبارا من انطلاق التدربيات الاثنين المقبل، حيث قامت إحدى الشركات، وديوان قدساوي بالتعاقد مع اللاعب مدة موسمين، لهذا الغرض. وفي سياق منفصل، رحب أمين سر القادسية رضا معرفي بعودة رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد الى رئاسة القادسية. واعتبر معرفي القرار المنتظر من هيئة الرياضة الذي سيقضي بحل اتحاد الكرة، واللجنة الأولمبية بمثابة استراحة محارب للشيخ طلال الفهد. وقال معرفي على حسابه على "توتير": "إن بدأ طوفان الهيئة، وتصفية الحسابات فكن على يقين أن نادي القادسية، وجماهيره حصنك الحصين". وأضاف في تغريدة أخرى: "نادي القادسية بيتك الأول، وجماهيره الوفية لا تزال تردد (ابتسم أنت قدساوي)".