حرمان المقاولين المتلاعبين في نظافة المساجد من المناقصات الحكومية

  • 2/2/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توعدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المقاولين المخالفين والمتلاعبين في نظافة المساجد، بإبلاغ لجنة العقوبات في وزارة المالية لحرمانهم من دخول المناقصات الحكومية كافة. وأكد لـ"الاقتصادية" عبد الله الهويمل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية، أن الوزارة ألزمت المقاولين الراغبين في الظفر بعقود نظافة المساجد وصيانتها بالالتزام بتحقيق 12 شرطاً جديداً، متوعدة المخالفين بإبلاغ لجنة العقوبات في وزارة المالية لحرمانهم من دخول المناقصات الحكومية لجميع الوزارات والدوائر الحكومية. وأوضح أن العقود الجديدة ستعمل على معالجة الأخطاء السابقة في العقود، والتعامل مع كل مسجد على حدة بحسب احتياجاته الخاصة من العمالة وعمليات التشغيل، مبيناً أن الشروط الجديدة تضمنت تولي المقاول الصيانة والتشغيل بالإضافة إلى النظافة. وقال الهويمل إن زيادة عمال النظافة لكل مسجد من الأولويات، حيث ستتم زيادة عدد العمالة لكل مسجد، وإنه من الممكن تأمين عشرة عمال للمسجد الواحد بحسب المساحة والحاجة، مبيناً أنه كان في السابق لا يتم تأمين إلا عامل نظافة واحد فقط. عقود صيانة المساجد الجديدة تضمنت تولي المقاول الصيانة والتشغيل والنظافة. "الاقتصادية" وكانت "الشؤون الإسلامية" قد وضعت خطة جديدة لترسية مشاريع نظافة وصيانة المساجد على المقاولين والشركات، تتضمن تحويل العقود من تنفيذ إلى عقود أداء، وفق نظام محاسبي صارم. وأشار وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية إلى أن الكراسة الجديدة التي سيتم إلزام المقاولين بها لصيانة ونظافة وتشغيل بيوت الله، تضمنت نحو 12 شرطاً أساسيا تتمثل في صيانة الكهرباء، والتكييف، والسلالم، والصوتيات وأجهزة الإنذار، وخدمات الفرش، والنظافة، والمولدات الاحتياطية ونظافة دورات المياه. وأكد أن الوزارة ستتعامل مع المقصرين بحسب النظام، وأنهم لن يتساهلوا معهم، حيث سيتم إعطاؤهم إنذارا لمدة عشرة أيام، وإذا لم يصححوا الأوضاع فإنهم يتحملون تكاليف العقد وهو الشرط الجزائي، حيث يشمل مصادرة الضمانات والحقوق، إضافة إلى إبلاغ لجنة العقوبات في وزارة المالية لحرمانهم من دخول المناقصات الحكومية لجميع الوزارات والدوائر. وأبان أن الوزارة اعتمدت طرح جميع عمليات الصيانة والنظافة والتشغيل للمساجد في منافسة عامة، وفقاً لكراسة الشروط والمواصفات الجديدة، والرفع بذلك بالمجموعات المرغوب طرحها المعتمدة في الميزانية العامة، مع نسخ كافية من الشروط والمواصفات المعتمدة المختومة ليتم إعلانها من قبل الوزارة. وقال الهويمل إنه تم اعتماد طرح عمليات الصيانة والنظافة بواقع 100 مسجد في كل منافسة، مع مراعاة قربها من بعض، وأن تكون مساجد كل مدينة ومحافظة وما يتبعها من مراكز مستقلة مع بعضها، مع الأخذ في الاعتبار أن يكلف كل مراقب بعدد 25 مسجداً فقط، ويكون لكل مجموعة 50 مسجداً مشرفاً عليها. واعترف بأن مستوى النظافة في المساجد والجوامع في السعودية كانت في العقود السابقة دون المستوى ومتدنية، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى تلافي ذلك في العقود الجديدة، خاصة مع زيادة مخصصات النظافة والصيانة لتشمل أكبر عدد من المساجد. وقال الهويمل لـ "الاقتصادية" إن خطة النظافة والصيانة ستتضمن تولي الوزارة مسؤولية تأمين أدوات النظافة من خلال متعهدين وموردين، حيث إنه في السابق كانت تطلبها من المقاول على حسابه، فيتكاسل فيها ولا يؤمنها، وإن وفرها جاء بأنواع أقل جودة، مشيرا إلى أن التنظيم الجديد وضع آلية للمقاولين بحيث تكون أعمالهم مترابطة ومتكاملة، وإن حدث أي خلل في مستوى الأداء يوقف صرف المستحقات. وستشرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في إعلان جملة من المتطلبات والاشتراطات للراغبين في بناء المساجد من المحسنين، تتضمن أن يكون فاعل الخير قادرا مادياً، بحيث لا يتعثر ويستغل ذلك في جمع التبرعات، إضافة إلى اشتراط استخدامه كود البناء السعودي.

مشاركة :