أفاد محللان ماليان، بأن أسواق الأسهم المحلية شهدت تذبذباً واضحاً في الأداء، وضعفاً في أحجام التداول اليومية، بالتزامن مع توالي إعلان نتائج الشركات المدرجة، مؤكدين أن تباين هذه النتائج بين زيادة أو تراجع في الأرباح، أثر بشكل سلبي في نفسية المستثمرين، حيث جاءت بعض النتائج دون التوقعات. 741.5 مليون درهم مشتريات الأجانب أفاد سوق دبي المالي، بأن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، خلال الأسبوع الماضي، بلغت نحو 741.52 مليون درهم، تشكل 40.04% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم، خلال الفترة نفسها، نحو 1.063 مليار درهم، تشكل 57.4% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغت قيمة الأسهم المشتراة من المستثمرين المؤسساتيين نحو 1.05 مليار درهم، تشكل 56.7% من إجمالي قيمة التداول. في المقابل، بلغت قيمة الأسهم المباعة من المستثمرين المؤسساتيين نحو 1.038 مليار درهم، تشكل 56.09% من إجمالي قيمة التداول. وأشارا إلى أن تعاملات الأسبوع الماضي، تركزت بشكل رئيس على أسهم الشركات القيادية مثل: «إعمار»، و«دبي الإسلامي»، و«اتصالات»، و«دو»، منوهين بأن هناك حذراً في حركة السيولة بسبب كسر أسعار النفط لحاجز 45 دولاراً للبرميل، ما أعاد المخاوف من استمرار التراجع في أسعاره. وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 0.7% ليصل إلى مستوى 3519 نقطة. بينما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.08%، ليرتفع إلى 4593 نقطة. وانخفضت القيمة السوقية للشركات المدرجة بقيمة 390 مليون درهم، منهية تعاملات، أمس، عند مستوى 794.21 مليار درهم. المؤشر العام وتفصيلاً، خسر المؤشر العام لسوق دبي المالي، خلال الأسبوع الماضي، 25 نقطة، بتراجع نسبته 0.7%، منهياً تعاملات، أمس، عند مستوى 3519 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بحدود أربع نقاط، بزيادة نسبتها 0.08%، حيث أغلق، أمس، عند مستوى 4593 نقطة. وخلال جلسات الأسبوع الماضي، شهدت الأسواق تداول 1.1 مليار سهم بقيمة إجمالية نحو ملياري درهم. وسجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة انخفاضاً طفيفاً بلغ 390 مليون درهم، منهية تعاملات، أمس، عند مستوى 794.21 مليار درهم، مقابل 794.6 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق. مستويات ضيقة من جانبه، قال المدير العام لشركة «الدار» للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، إن «التذبذب صعوداً وهبوطاً بمستويات ضيقة كانت العنوان الأبرز لأداء مؤشرات الأسواق، خلال جلسات الأسبوع الماضي، بضغط من عوامل عدة، منها نتائج الشركات المعلنة، التي جاء بعضها دون التوقعات، فيما لم يتم التفاعل بالشكل المطلوب مع البعض الآخر، التي حققت ارتفاعاً في نتائج أعمالها». وأضاف أن «بعض أسهم الشركات، التي أعلنت عن نمو في أرباحها، شهدت تراجعاً خلال التعاملات اليومية، فيما ارتفعت أسهم حققت شركاتها انخفاضاً في الأرباح، ما يعكس حالة من عدم الوضوح والتخبط تسود أوساط المستثمرين». وأشار المحارمة إلى أنه «رغم حالة التذبذب، فإن إغلاق المؤشرات يعدّ مقبولاً عند المستوى الحالي»، منوهاً بأن التعاملات الأسبوعية تركزت على أسهم الشركات القيادية مثل: «إعمار»، و«الدار»، و«اتصالات»، و«دو»، و«دبي الإسلامي»، حيث استحوذت هذه الأسهم على الحصة الأكبر من التعاملات الأسبوعية. ارتفاعات متواصلة بدوره، أشار المحلل المالي، وضاح الطه، إلى أن أداء السوقين جاء متذبذباً ويميل إلى الانخفاض، خلال الأسبوع الماضي، بعد ارتفاعات متواصلة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يجعل شهر يوليو الجاري في مجمله جيداً. ولفت إلى أن الأداء المنخفض يرجع لعوامل عدة، منها تباين نتائج الشركات التي جاء بعضها جيداً، والبعض الآخر متراجعاً، إضافة إلى كسر أسعار النفط لحاجز 45 دولاراً للبرميل، ما أعاد المخاوف من استمرار التراجع، وخلق حالة من الحذر لدى المستثمرين في ضخ سيولة أكبر تدعم المكاسب السابقة. وأكد الطه أن هذه المخاوف أدت إلى عمليات بيع بسيطة، خلال جلسات الأسبوع الماضي، كونها غير معزّزة بوجود سيولة بالأسواق. وتابع أن «الربع الثاني من العام انتهى منذ شهر تقريباً، ولاتزال الشركات المؤثرة في السوقين لم تفصح عن نتائجها المالية، باستثناء (مجموعة اتصالات)، التي أفصحت عن بياناتها المالية للنصف الأول، ما أدى إلى تماسك سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى حد ما»، منوهاً بأن مستويات إغلاق المؤشرات تعدّ مقبولة إلى حد ما، لكن يبقى ألا تتراجع أسعار النفط عن المستوى الحالي، بجانب توالي إعلان النتائج، لضمان استمرار تماسك الأسواق.
مشاركة :