قال محللان ماليان إن أداء الأسواق، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، جاء أفقياً بتأثير من ضعف السيولة وتوزيعها بطريقة عشوائية، دون تركيز على قطاع بعينه، بجانب حالة الترقب في أوساط المستثمرين، لما سيسفر عنه اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لشركة «أرابتك»، الأحد المقبل، للبت في استمرار نشاط الشركة أو تصفيتها على خلفية خسائر كبيرة عن عام 2016. إلى ذلك، تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.7% ليغلق عند مستوى 3520 نقطة. كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3%، واستقر أمس عند مستوى 4457 نقطة. فيما تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 14.4 مليار درهم. وتفصيلاً، شهدت جلسات الأسبوع الماضي تداول 1.77 مليار سهم، بقيمة إجمالية 3.2 مليارات درهم، فيما تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 14.4 مليار درهم، منهية تعاملات أمس عند مستوى 826.6 مليار درهم، هبوطاً من 841 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق. للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط. 7.7 ملايين درهم صافي الاستثمار الأجنبي أفاد سوق دبي المالي بأن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو مليار و21 مليون درهم، بنسبة 45.4% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو مليار و28 مليون درهم، بنسبة 45.7% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 7.7 ملايين درهم، كمحصلة بيع. في المقابل، بلغت قيمة مشتريات المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 949.4 مليون درهم، بنسبة 42.25% من إجمالي قيمة التداول. بينما بلغت قيمة الأسهم المبيعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الفترة نفسها نحو مليار و66 مليون درهم، تشكل 47.47% من إجمالي قيمة التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نفسها نحو 117.34 مليون درهم، كمحصلة بيع. وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.7%، متخلياً عن 63 نقطة باتجاه الهبوط، مختتماً تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 3520 نقطة، مقارنة مع مستوى إغلاق 3583 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة أكبر، وصلت إلى 3% تقريباً، بعد خسارته 139 نقطة على مدار الأسبوع الماضي، حيث استقر بنهاية تعاملات أمس عند مستوى 4457 نقطة، مقارنة مع 4596 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع السابق. من جانبه، قال مدير عام شركة «غلوبال» للأسهم والسندات، وائل أبومحيسن، إن «توزيعات شركة (إعمار العقارية) جاءت دون توقعات المستثمرين، ما أثر سلباً في التعاملات خلال الأسبوع الماضي»، مضيفاً أن «هناك ضعفاً واضحاً لمستويات السيولة، لكنها غير مقلقة، إذ لم تصاحبها أحجام تداول كبيرة، ما يعني أن هناك حالة حذر وترقب، خصوصاً لقرارات الجمعية العمومية غير العادية لشركة (أرابتك)، التي ستعقد الأحد المقبل». وتوقع أبومحيسن أن تستمر «أرابتك» في مزاولة نشاطها، بالنظر إلى ما تمتلكه من تعاقدات بالمليارات يصعب الرجوع عنها. بدوره، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «أداء الأسبوع الماضي جاء عرضياً، يميل إلى الانخفاض، بتأثير من شح السيولة، وغياب المحفزات المحلية، خصوصاً بعد انتهاء إعلان النتائج والتوزيعات»، مشيراً إلى أن «الأسواق تترقب أيضاً نتائج اجتماع الجمعية العمومية غير العادية المزمع انعقادها الأحد المقبل لشركة (أرابتك)، للنظر في استمرارية الشركة أو تصفيتها على خلفية الخسائر التي أعلنتها خلال عام 2016». وأوضح أن اجتماع الجمعية العمومية بمثابة إجراء قانوني، وفقاً لقانون الشركات، الذي ينص على الدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية، إذا زادت خسائر الشركة على 50%، للبت في استمرارها أو تصفيتها، متوقعاً أن تستمر الشركة، خصوصاً بعد أن أعلنت شركة «آبار»، المالك الرئيس في «أرابتك»، أنها ضامنة للاكتتاب في الأسهم الجديدة المزمع إصدارها. وكانت شركة «أرابتك القابضة» أعلنت أن شركة «آبار للاستثمار»، أكبر مساهمي «أرابتك»، أعلنت التزامها بالاكتتاب بكامل حصتها المكفولة من الأسهم الجديدة المزمع إصدارها، إضافة إلى الاكتتاب بجميع الأسهم غير المكتتب بها، إن وجدت، بما يصل إلى 1.5 مليار درهم، وهو الأمر الذي يعكس مدى دعمها المستمر للمجموعة. ولفت الطه إلى أن جلسات الأسبوع الماضي لم تشهد تركيزاً واضحاً على أسهم بعينها، حيث توزعت السيولة الضعيفة بشكل عشوائي، لذا لم تظهر اتجاهات محددة للسوق، خصوصاً في سوق دبي المالي.
مشاركة :