مراقبة الشريط الساحلي الشرقي لحماية الطيور المهاجرة للمملكة

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير مكتب محمية الحياة الفطرية وانمائها في محافظة الجبيل خالد الشيخ أن هناك تعاونا كبيرا مع محافظات ومراكز المنطقة الشرقية بخصوص حماية ومراقبة كامل الشريط الساحلي الشرقي للمملكة من أجل حماية الطيورالمهاجرة. وقال في حديثه لـ«اليوم» ان الهيئة السعودية للحياة الفطرية تقوم بدور رئيس في حماية الطيور المهاجرة، كما أعلن عن أن الدراسة مستمرة لاستغلال أربع جزر من جزر الجبيل للسياحة، كما تم انجاز عدد من الدراسات العلمية خلال العام الحالي 2016، وتطرق الى اهمية نشر الوعي البيئي للمجتمع. كما تحدث عن دراسات مستقبلية لتقييم الأثر البيئي بعيد المدى الناتج عن التلوث النفطي الى جانب الدراسات الخاصة بنبات المانجروف، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك تواصلا مع الشركات البتروكيماوية من أجل دعم برامج المحافظة على الحياة الفطرية في الجبيل، وتتطلع الهيئة إلى شراكة استراتيجية مع كافة الشركات العاملة للمحافظة على البيئة والتنوع الاحيائي بالمنطقة.. وفيما يلي نص الحوار.. ▪ ما الجهود المبذولة للتوعية البيئية في الجبيل؟ تسعى الهيئة السعودية للحياة الفطرية لنشر الوعي البيئي للمجتمع المحلي في محافظة الجبيل لدى طلاب المدارس في جميع المراحل التعليمية حيث يتم استضافة أعداد من طلاب المدارس للمشاركة في النشاطات التوعوية مثل حملات تنظيف الشواطئ واستزراع نبات المانجروف في جزيرة أبو علي، وبلغ عدد الزوار نحو 327 طالبا من مختلف المراحل التعليمية خلال العام الدراسي المنصرم 1436-1437هـ وشملت الزيارات طلابا من محافظة الجبيل ومحافظة القطيف ومحافظة الأحساء. ▪ ماذا عن المهتمين بالشأن البيئي؟ تمت استضافة عدد من المهتمين بالشأن البيئي وطلاب الكليات والجامعات وطلاب الدراسات العليا من مختلف جامعات المملكة ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بغرض تصوير الحياة الفطرية والتعرف على التنوع الاحيائي فيها كما يتم تنظيم زيارات للمدارس وإلقاء محاضرات توعوية بهدف التعريف بالحياة الفطرية وأهمية المحافظة عليها والتعريف بالدور المأمول من الطالب والمدرس في نشر الوعي البيئي من أجل المحافظة على الحياة الفطرية. ▪ كم تبلغ مساحة المحمية وحدودها؟ تقدر مساحة المحمية بـ2410 كيلو مترات مربعة وتشمل خليجين ضحلين هما (دوحة الدفي ودوحة المسلمية) وتمتد المساحة بين جزيرة أبو علي جنوبا وحتى رأس الخبر شمالا بشريط ساحلي يقدر طوله بنحو 400 كيلو متر. ▪ كم عدد الجزر ومساحة كل منها؟ هناك خمس جزر مرجانية رئيسة (جريد- جانا- كران- كرين- حرقوص) يرتاد تلك الجزر وعلى الأخص جزيرتا جريد وجانا العديد من هواة الغوص في المنطقة الشرقية والمقدر عددهم بـ1200 غواص سنويا. ▪ وما أهميتها البيئية والاقتصادية؟ تشكل الجزر المرجانية أهمية بالغة للصيادين الحرفيين حيث تشكل أسماك الشعاب المرجانية قرابة 40% من إجمالي مصائد الأسماك في المنطقة، وإن أكثر ما يميز الجزر المرجانية والذي يجعلها ذات أهمية بيئية بالغة كونها من أهم المناطق لتكاثر السلاحف البحرية في الخليج العربي وطيور الخرشنة والغاق السوقطري فخلال موسم التزاوج يرتاد الجزر المرجانية الخمس قرابة 1000 سلحفاة سنويا، كما تعتبر الشعاب المرجانية حول الجزر البعيدة أهم المواقع لتزاوج السلاحف الخضراء وتشكل الجزر البعيدة أهمية عالمية لتكاثر أربعة أنواع من طيور الخرشنة، التي تصل أعدادها على الجزر أثناء التزاوج قرابة 70000 زوج، إضافة الى طيور الغاق شبه المستوطن في المنطقة. ▪ ما الدراسات التي تقومون بها حاليا في محمية الجبيل؟ أنجزت الهيئة خلال العام الحالي 2016م العديد من الدراسات العلمية وكان أهمها دراسة الجزر للاستغلال السياحي، التي شملت أربع جزر هي جزيرة كران وجزيرة كرين وجزيرة جانا وجزيرة جنة، كما أنجزت الهيئة دراسة عن تعشيش السلاحف البحرية على جزيرة جانا بالإضافة الى الدراسة التقويمية المستمرة لبيئة الشعاب المرجانية والتأثيرات المترتبة على الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، إضافة لدراسة حالة الطيور البحرية بمحافظة الجبيل وقد استعملت نتائج هذه الدراسات في عدد من المشاريع التطبيقية، حيث تم استزراع 10 آلاف شتلة من نباتات المانجروف في جزيرة أبو علي. ▪ كيف ترى التعاون مع الهيئة الملكية في هذا المجال؟ تقوم الهيئة الملكية للجبيل وينبع من خلال إدارة حماية البيئة بجهود مشكورة في مراقبة البيئة بمنطقة الجبيل الصناعية وهناك تعاون وثيق بين الهيئتين وخاصة ما يتعلق بالمحافظة على التنوع الإحيائي في منطقة الجبيل، كما ان هناك جهودا مشتركة في انشطة التوعية البيئية وورش العمل والمؤتمرات والاجتماعات الخاصة بالشأن البيئي والحياة الفطرية. ▪ ماذا عن الدراسات المستقبلية في المحمية؟ تعتبر دراسة السلاحف البحرية والشعاب المرجانية من أهم الدراسات المستمرة، التي تقوم بها الهيئة سنويا، وأيضا دراسات الطيور البحرية والطيور المهاجرة بالإضافة الى دراسات مستقبلية لتقييم الأثر البيئي بعيد المدى الناتج عن التلوث النفطي الى جانب الدراسات الخاصة بنبات المانجروف. ▪ ما دوركم في المحافظة على الطيور المهددة بالانقراض؟ تقوم الهيئة السعودية للحياة الفطرية بدور رئيس في حماية الطيور المهاجرة وخاصة طائر الحبارى أثناء موسم الهجرة حيث تقوم الهيئة بالتعاون مع محافظات ومراكز امارة المنطقة الشرقية بحماية ومراقبة كامل الشريط الساحلي الشرقي للمملكة العربية السعودية من أجل حماية الطيور المهاجرة وبعمق عشرين كيلو مترا من خط الشاطئ باتجاه المنطقة البرية، كذلك تقوم الهيئة بدور فعال في مراقبة وحماية الطيور المهاجرة في الجزر والمناطق الشاطئية بالمنطقة وذلك عن طريق الرصد البيئي والمتابعة المستمرة أثناء هجرة الطيور. ▪ كيف ترون تعاون المجمعات الصناعية للحفاظ على البيئة؟ تقوم الهيئة بالتواصل المستمر مع شركات البتروكيماويات من أجل دعم برامج المحافظة على الحياة الفطرية ومن أهم الفعاليات مؤخرا كانت مع شركة شيفرون فيليبس التي ساهمت بشكل فعال في تنظيف جزيرة جانا من المخلفات الواقعة على شاطئ الجزيرة مما أدى إلى سلامة بيئات تعشيش السلاحف البحرية بالجزيرة. وتتطلع الهيئة إلى شراكة استراتيجية مع كل الشركات العاملة هناك للمحافظة على البيئة والتنوع الاحيائي بالمنطقة. ▪ متى كان إنشاء محمية الجبيل للأحياء البحرية؟ أثناء حادثة التلوث النفطي والناتج عن حرب تحرير الكويت اجتاحت بقعة النفط والمقدرة بمليون برميل مناطق شاسعة من الشواطئ السعودية، خاصة في منطقة الجبيل تحديدا في دوحتي الدفي والمسلمية اللتين تقعان شمال مدينة الجبيل الصناعية وتعتبر من أغنى المواقع بالأحياء الفطرية بالمنطقة، وفي خضم تلك الأحداث المتسارعة فقد حرصت الحكومة الرشيدة على اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الامن البيئي في المنطقة، حيث بادرت الهيئة السعودية للحياة الفطرية بإنشاء مشروع مركز إنقاذ الحياة الفطرية بالجبيل، الذي كان اللبنة الأولى لإنشاء محمية الجبيل للأحياء البحرية في العام 1411هـ. خالد الشيخ جزيرة حرقوص تحتضن أنواعًا جميلة من الطيور جزيرة كرين تستقبل الطيور سنويًا جزيرة كران تفتح ذراعيها للطيور طوال العام طيور موسمية تأتي إلى جزيرة جانا

مشاركة :