من الطبيعي أننا كنا نطمح بالتعاقد من مدرب عالمي له من الخبرة والتجربة الشيء الكثير ويمتلك سيرة ذاتية تمكنه من الإشراف على منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، ولكن دعونا نقف اليوم عند جزئية في غاية الأهمية، هل اتحادنا البحريني لكرة القدم قادر من ناحية الميزانيات التعاقد مع المدرب الذي كنا نطمح به؟ وهل دورينا وبهذا الشكل الحالي يستحق التعاقد مع مدرب عالمي وذي صيت كبير، وهل نملك جيلاً جاهزًا من اللاعبين الذين لا ينقصهم سوى مدرب عالمي؟ وهل الأرضية الكروية لدينا تستحق التعاقد مع مدرب ذو مواصفات عالمية. تلك الأسئلة لو استطعنا الإجابة عليها سوف نجد بأن اتحاد الكرة قد نجح في التعاقد مع المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب الذي ربما لا يملك سيرة تدريبية تتناسب مع ما نتمناه لمنتخب بلادنا ولكن يمتلك الطموح وهو الأمر الذي ربما يساعد منتخبنا خلال الفترة القادمة، خاصة وأن منتخبنا في الوقت الحاضر قد خسر التأهل للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. لذلك سيكون هناك لدى المدرب ميروسلاف الوقت الكافي لتشكيل منتخب أتمنى أن يكون بمثابة المنتخب الجديد، وعلينا وعلى المسؤولين باتحاد الكرة الصبر ومعاونة المدرب بكل ما يحتاجه من إمكانيات ومساحة. اليوم تم التعاقد مع المدرب الجديد وانتهى الأمر، بالرغم وأنني حسب معايشتي للكرة البحرينية كنت أتمنى التعاقد مع مدرب وطني لمعرفتي بحال واقعنا الكروي، كما إن المدرب الوطني لا يقل عن غيره من ناحية الكفاءة بالمقارنة بالمدربين الأجانب الذين نتعاقد معهم. لكن هذا قرار الأخوة باتحاد الكرة وعلينا احترامه والدفع قدما في تهيئة الأجواء المناسبة لنجاح مهمة مدربنا الجديد. يبقى أمر وهو أيضًا في غاية الأهمية، الوقت الذي تعاقدنا معه مع المدرب يعتبر وقتًا مثاليًا، وربما الاتحاد استفاد من اخطائه السابقة حول مسألة التأخير في التعاقد مع المدربين، لذا لابد وأن يشترط الاتحاد على المدرب التواجد المستمر في البحرين من أجل مشاهدة الدوري بالكامل لكي يتسنى له الأختيار حسب نظرته الفنية للاعبين، ومتى ما نجح الاتحاد في ذلك سنقول بدأت مرحلة التصحيح، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
مشاركة :