نورا العميري لـ «الراي»: أُخفي همومي بالكوميديا... لأُضحك الناس! - مشاهير

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«أحمل في عينيّ حزناً عميقاً... لكنني تعودتُ أن أخفي مشاعري وراء الكوميديا، كي أتمكن من إضحاك الجمهور»! هكذا سلكت الفنانة نورا العميري طريقها الفني، من خلال رؤيتها الخاصة، وفلسفتها الشخصية... فالفن بمنظورها احتياج ورسالة في وقت واحد، وتصف نفسها بأنها طموحة إلى درجة الطمع، وصريحة إلى حد الجرأة، مردفةً: «كل ذلك ينعكس على أدائي التمثيلي، ويعطي أدائي نوعاً من الصدق في تأدية أدواري»! «الراي» حاورت العميري، التي اتخذت لنفسها مكاناً لافتاً في الساحة الكوميدية، فاعترفت بأنها تشعر بأنها مُلزمة أن تقدم للناس ما يضحكهم ويرفه عنهم، مشيرةً إلى أنها تملك طمعاً فنياً يدفعها إلى التعلم بشغف من كل تجربة فنية تمر بها، لكنها مهما أجادت فلا تجد مبرراً للغرور، ومتحدثةً عن نقاط وزوايا أخرى من بينها عدم مشاركتها في التراجيديا، ورفضها للمجاملات، إلى جانب اشتياقها إلى مسرح الطفل... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور: • أنتِ ممثلة كوميدية، وبرغم ذلك نلمح في عينيكِ خيطاً عميقاً من الحزن، فما السر وراء ذلك؟ - الحزن موجود في حياة كل الناس بدرجات متفاوتة، والممثل الكوميدي ليس استثناءً من هذه القاعدة. • حتى الإنسان الكوميدي الذي يثير الابتسام على وجوه الناس لا يخلو من الحزن والحسرات؟ - أكيد... فالفنان الكوميدي لا يقضي كل يومه في الضحك، بل هو إنسان عادي (خارج خشبة المسرح أو بعيداً عن الكاميرا)، ومن ثم يحمل قدراً من الهموم والأحزان كالآخرين... ونحن كثيراً ما نجد أناساً «يضحكون» ويُسعدون الناس بينما يكون داخل القلب شيء آخر... وأنا مثلاً وقت حزني لا أستطيع أن أُنفس عن مشاعري بشكل سريع، لذا أستريح عندما أُفرغ شعوري السلبي في الكوميديا، أو على الأقل أخفي همومي وراء الكوميديا، وفي الوقت ذاته أشعر بأنني ملزمة بأن أرسم الضحكة على الوجوه.. لكن هذا لا ينفي أن لديّ أحزاني كسائر الناس، وفي ذاكرتي مواقف حزينة لا أنساها! • أين أنتِ من التراجيديا؟ - موجودة، لكن المنتجين لا يختارونني، وبلا شك أود أن أشارك في عمل تراجيدي، لكنني بالمقابل لن أبادر بأن أعرض أو أفرض نفسي على أحد، وإن عُرض عليّ دور ولم يعجبني فلن أقبله، لأني لا أختار شيئاً لستُ مقتنعة به. • تقصدين أنكِ لا تقبلين المجاملة في عملك بالمرة؟ - لا، بل لا أعرف طريق المجاملات أصلاً. • أخيراً عُرض لك على شاشة «الراي» مسلسل «جميل ومستحيل»، فهل كانت الأصداء مرضيةً بالنسبة إليك؟ - نعم، فللأمانة، العمل أنا أحببته ومستمتعة بتفاصيله... ولا أنسى ميس قمر وهي فنانة كوميدية رائعة، وقدمت دور الزوجة التي تقع في مواقف مع زوجها «جميل» وهو سلطان الفرج، وهو يتسم بطابع كوميدي، وقد تلقيتُ ولا أزال أصداء إيجابية منذ وقت عرضه في شهر رمضان الماضي...انه العمل المحلي في «الراي» وحصد نسبة متابعة عالية. • والآن تعاودين التعاون مع الفنانة ميس قمر على المسرح وتعاونتِ مع الفنان طارق العلي في مسرحية «قلب للبيع»، فماذا تقولين عن هذه التعاونات؟ - بالنسبة إلى ميس كنتُ أقول لها: «تعالي معنا المسرح»، وأنا أعرف ما تملك هذه الفنانة من إبداع... وبخصوص الفنان طارق العلي عاودتُ تجربتي معه بعد مسرحية «أن فولو»، وكي أكون صريحة أقول إنني أجد نفسي مع هذا الفنان الذي أعطاني الفرصة. • نورا، كنتِ تستبعدين التمثيل في مسرح الكبار... لكنكِ الآن وجدتِ العكس ولا تزالين مستمرة؟ - صح كلامك، لكن بعد أن دخلتُ مدرسة طارق العلي لمدة عام، واستفدتُ منه وتعلمتُ منه الكثير من الأمور التي تمثل إضافات إلى مسيرتي. • يعني... تعترفين بأنك طماعة فنياً؟ - بالفعل، أنا طماعة جداً في الفن، وأجيد سرقة المزايا والمهارات... «ولازم أبوق من طارق كل شي أبيه»، كي أتعلم وأستفيد وأكسب خبرة، ولا أنكر أني ممثلة طماعة بهذا المعنى... وطارق العلي و«فروغي» يتعاملان معي كابنتهما. • وبعد عامين... هل يمكن أن يكون لكِ حضور للمرة الثالثه؟ - لمَ لا. • ومسرح الطفل ألم تشتاقي إليه وتحنِّي إلى مواجهة الأطفال؟ - أنا شغوفة بمسرح الطفل، وأتوق إلى الأطفال، فهم صادقون في حبهم، وأنا أبتسم معهم ويبتسمون معي بكل عفوية... حبهم يصل إلى القلب سريعاً من دون حاجز. • أعلم أنك صريحة... وأنا لا أريد جواباً ديبلوماسياً؟ - راح أجاوب بكل صراحة، فأنت تعلم أنني صريحة إلى حد الجرأة. • اتخذتِ لنفسك مكاناً مرموقاً في الساحة الكوميدية، على الرغم من وجود عدد من الزميلات، وسرتِ في طريق خاص بك، وتتنافسين معهن؟ - أن أكون منافِسةً مع زميلاتٍ فهذا أمر يسعدني وأفتخر به، كما أنتم ترون، لكنني في المقابل لا أقترب من الغرور، ولا أزهو على أي أحد بما لدي من الفن كي لا أنكسر. • تخشين الغرور، وتقطعين وتكثر سكاكينك كما نقولها بالكويتي؟ - صح... لا أريد ان أُخذَل في يوم أو أنكسر، لذا أعمل على نيتي ولا أجد لدي وقتاً كي أنافس هذا أو أراقب ذاك.. كما أتأنى دائماً في اتخاذ خطواتي. • بماذا تختمين الحوار؟ - أقدم كل الشكر إلى «الراي» على الاهتمام.

مشاركة :