هي دائماً تضحك، وتوزع الضحكات على من حولها!لكنها تشكو الآن من حزن تشتد وطأته على قلبها!إنها الفنانة الكويتية نورا العميري، تتحدث إلى «الراي»، في هذا الحوار القصير، فتقول إنها تشعر كأنها كبرت سريعاً وتحملت المسؤولية مبكراً، مردفةً: «إنني حتى الآن أتمنى أن ألعب وأتنقل بين الأراجيح في الملاهي»!العميري تطرقت إلى عملها في المسرح مع الفنان طارق العلي، وعودتها القريبة إلى الوقوف مسرحياً مع الفنان محمد الحملي الذي تقول إن الثقة بينه وبينها أكبر من العقود، مستغربةً أن يعرض عليها البعض المشاركة في أعمال قبيل بدء تصويرها بأيام قليلة، كاشفةً النقاب عن أنها ترفض هذه الأعمال بلا تردد، إلى جانب زوايا أخرى باحت بها العميري تأتي تفاصيلها في هذه السطور:• رفضتِ عدداً من الأعمال المقدمة إليكِ في الفترة الماضية، فلماذا؟- وجدتُها لا تناسبني... وهناك أعمال عُرضت عليّ قبل التصوير بيومين. «شنو هذا؟!»، وما هذا التنسيق والاتفاق، لذا اعتذرت لأنني لا أستطيع الموافقة على أمر كهذا.• هل أنتِ من النوع الذي يحضّر للشخصية قبل فترة، ومن ثم لا تقبلين الدور لمجرد الظهور؟- نعم... فأنا أحرص على أن أحضّر للشخصية، وأعرف أعماق وأبعاد الدور كي أستطيع تقديمه للجمهور.• وهل أنتِ مكتفية في المسرح؟- بالفعل، وخلال سنتين عملتُ مع الفنان طارق العلي في المسرح، وأخذ ذلك منا وقتاً طويلاً، ولذلك قلّت أعمالي التلفزيونية، لأن المسرح أخذ حيزاً كبيراً من وقتي... ولأنني كنتُ ملتزمة مع الفنان طارق العلي فكان لا بد أن أبدي الأولوية للمسرح.• تذهبين وتعودين مع الفنان محمد الحملي في المسرح، وقدمتِ معه أعمالاً عديدة وكنتِ تتعاونين معه على مدار سنوات؟- وسوف أرجع إليه... ومعه في الأعمال المقبلة من خلال مسرحيتين للكبار وللأطفال في الوقت نفسه.• وهل وقَّعتِ العقد معه أو ما زالت كلمتك بمنزلة توقيع عقد؟- أعطيته كلمة... والحملي آخر شخص أوقع معه عقوداً، وذلك لأن الثقة بيننا موجودة وقائمة وراسخة، وأتمنى أن نعود، والجمهور يتابع جديدنا ونسعد بالعودة.• أنتِ ممن يحرصون على عدم التكرار في الشخصيات؟- بالفعل... وهذا يشعرني بأنني قدمتُ إنجازاً في مسيرتي الفنية، وفخورة بنفسي.• ومتى نراك في الأعمال التراجيدية؟- أتمنى... وفي داخلي تراجيديا شخصية وحزن دفين، وأحوالي في الدنيا الآن تميل إلى الحزن نوعاً ما، وأعتقد أن التراجيديا قد تخلصني من هذا الحزن.• عسى ما شر... ماذا لديكِ؟ ولماذا دخل الحزن حياتك؟- بعد وفاة أخي العام الماضي انكسرت... وأنا الآن أترقب ذكراه السنوية، لذا يصعب على قلبي النسيان... وإلى الآن الجرح لم يندمل بعد.• هل تحملتِ المسؤولية مبكراً؟- معك حق... وكبرتُ سريعاً، هل تتصور.. يدور في خاطري أن ألعب في الملاهي.• وما الذي يمنعك؟- الحقيقة أنني أعمل ما أريد فعله، ولم تقيدني الشهرة، وأنا ما زلت في هذا الكوكب، وأريد أن أعمل ما يعمله الآخرون، لكن ظروف الدنيا حالت دون ذلك... بجانب مواقف أخرى تكسر قلبي.• بصراحة... هل تتعرضين للحرب؟ وهل رماكِ أحد بسهم الغدر؟- هذه المرة أعترف: نعم... و«طقوني طق»، وتلقيت سهم غدر من اناس لم أكن أتحسب منهم، ولم أتوقع أن يأتيني شر من ناحيتهم، ولكنني سكت ولم أعاتب، وبعد فوات الأوان لا يفيد الكلام والعتب، ولكن هناك من سوف يأخذ لي حقي، وهو رب الكون.• عرفناك مغنية... فهلا رجعتِ إلى مجالك الأول، لترتاحي من التمثيل؟- يا أخي، تكاليف الغناء متعبة، وأين شركات الإنتاج الآن؟ وليس لدي مبالغ كي أُنتج، وليس لدي ميزانيةمن أجل أن أقدم أغنية خلال السنة... وأقول بصراحة: لدي التزامات مع الأهل، حيث إنني أساهم في ميزانية البيت والالتزامات الأسرية معهم، وأفكر في أن أقدم أغاني أعراس مسجلة في ستوديو كي تكون للأعراس، وسوف يساعدني في هذا عمار الشمري، وهو لديه فرقة «لايف قروب»، وأريد أن أشارك معهم.
مشاركة :