تقرير في الجول – بعضها تسويقي والآخر صنع شعبية.. كيف تبني شعبية بصفقة

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تغير شكل كرة القدم بدء من عام 2002، أصبحت أكثر تأثرا بعوائد البث التليفزيوني وعوائد المشاهدة من داخل ملعب المباراة، إضافة إلى مبيعات المنتجات الخاصة بالأندية من خلال المتاجر الرسمية. بمرور الوقت تأثرت الأندية بالمعطيات الحديثة في تسويق منتجاتهم وكرتهم التي يقدمونها، خصوصا بالتسويق في آسيا، نظرا للكثافة السكانية المترفعة والعادات المعروفة عنهم بشراء البضائع بكثرة للأشياء التي يحبونها على الصعيد الاستهلاكي. لكن هل جماهير آسيا وحدها هي التي تتحكم في سوق الانتقالات بطريقة تسويقية؟ ومن أيضا؟ ولماذا؟ FilGoal.com سيشرح لكم تأثر بعض الأندية خلال سوق الانتقالات بالتسويق في قارات بعينها ودول بعينها من أجل تحقيق أرباح أكثر. آسيا لا شك أن قارة آسيا تتمتع بكثافة سكانية كبيرة، استغل مانشستر يونايتد ذلك من خلال محاولته لضم لاعبين من القارة الصفراء وبدأ ذلك مع اللاعب دونج فانجزهو الذي انضم إلى الشياطين الحمر من 2004 وحتى 2008 قادما من داليان شايد. وفي 2005 ضم أيضا بارك جي سونج لاعب بي إس في آيندهوفن، لا يعتبر من أساطير الشياطين الحمر لكنه كان مكسبا بطريقة رائعة، إذ أن الفريق قد باع جميع تذاكره بالجولة التحضيرية في سيول عاصمة كوريا الجنوبية بذلك الوقت، لمجرد التوقيع معه. أظهرت بعض الإحصائيات أن نسب مشاهدة مانشستر يونايتد في آسيا وبالتحديد في كوريا الجنوبية بلغت 40 مليون عبر التلفاز في كل موسم، حتى أن النادي بعد ذلك قام بإطلاق اللغة الكورية عبر موقعه الإلكتروني ليستقطب 4 مليون زائر سنويا وهو أمر مهم للغاية خاصة لشركاء ورعاة الشياطين الحمر. مثال آخر لاستغلال التسويق بقارة آسيا هو نادي إيفرتون الذي كان يعتبر في وقت من الأوقات رقم 1 في الدوري الإنجليزي بالنسبة للصين، وذلك بواسطة عقد رعاية تم إبرامه مع شركة كيجان في عام 2002. وجزء من ذلك الاتفاق هو أن يحصل إيفرتون على مبلغ مليون جنيه إسترليني في الموسم لمدة عامين، وكذلك ضم اثنين من اللاعبين الصينيين الدوليين وهما لي تي ولي ويفينج على سبيل الإعارة لمدة 12 شهرا. وخلال موسم 2002-2003 كانت شعبية التوفيز في الصين أكثر من مانشستر يونايتد وليفربول، حتى أن لي تي أصبح لاعبا متميزا في خط الوسط بالنسبة للفريق. وفي 1 يناير 2003 شاهد 365 مليون مشاهد صيني مباراة مانشستر سيتي وإيفرتون وذلك لأن هناك لاعبا يدعى صن جيهاي أيضا كان يلعب للأزرق السماوي في تلك الفترة. لم يعتد التسويق في آسيا على الأندية الإنجليزية فقط، بل أن إيه سي ميلان فعل ذلك من خلال ضم كيسوكي هوندا، وخلال عام من انضمامه للفريق الإيطالي تم تسجيل أعلى عائد مبيعات لقمصان الفريق بالكامل وذلك بسبب مبيعات اليابان التي أتت بعد انضمام اللاعب الدولي، ثم رغبة مستثمرين صينيين في شراء النادي. لم يعتمد الأمر أيضا على الأندية الكبرى فقط، ففريق رايو فاليكانو قام بالاستثمار في السوق الآسيوية وذلك من خلال توقيع عقد شراكة مع شركة كباو المختصة بخدمات الإنترنت المحمول، وسيحصل من خلاله على مبلغ 600 ألف يورو في الموسم. لا يقتصر الأمر على التسويق فقط بل زيادة القاعدة الجماهيرية، مانشستر يونايتد لديه 108 مليون مشجع في الصين وربما تزداد الأعداد وفي إندونسيا 88 مليون وفي الهند هناك 35 مليون مشجع والفضل يرجع للنشاطات التسويقية للشياطين الحمر هناك. منذ عام كان ريال مدريد يرغب في ضم زانج لينبينج مدافع جوانزو إيفرجراند الصيني وحاليا يرغب ليستر سيتي حسب تقرير بصحيفة "صن" الإنجليزية بضمه بمبلغ 10 مليون جنيه إسترليني. إفريقيا في بحث أجراه تويتر عن شعبية الأندية في إفريقيا، ظهر في منطقة غرب القارة السمراء أن مشجعي نيجيريا 26% من سكانها يدعمون أرسنال و25% يدعمون تشيلسي بينما يدعم 18% مانشستر يونايتد. وفي كوت ديفوار يدعم 35% تشيلسي و23% أرسنال و15% مانشستر يونايتد، الزرق كان لهم النصيب الأكبر أيضا في غانا والسنغال بنفس النسبة 26%. ولا شك في ذلك لأن تشيلسي كان لديه عددا من اللاعبين الأفارقة المتميزين وليسوا صفقات تسويقية فقط مثل ديديه دروجبا ومايكل إيسيان وجون أوبي ميكيل وسالمون كالو وصامويل إيتو. أيضا صفقة محمد صلاح كانت عامل محرك في زيادة قاعدة تشيلسي الجماهيرية، إذ أن نسبة 26% من الجماهير في مصر تدعم الزرق و18% لمانشستر يونايتد ثم 17% لأرسنال. كما أن الجماهير المصرية تتبع بنسبة كبيرة لاعبيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأنديتهم، حدث الأمر مع محمد صلاح في تشيلسي وفيورنتينا وروما، إضافة إلى صفقة محمد النني وأرسنال ورمضان صبحي وستوك سيتي، وكوكا مع سبورتنج براجا. فصفحة ستوك سيتي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد زادت بنسبة 194% منذ التوقيع مع رمضان، وهي كافية لملئ ملعبه 30 مرة.

مشاركة :