الأداء التشغيلي لشركات البتروكيماويات يتأثر سلباً بأسعار مشتقات الطاقة

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن قطاع البتروكيماويات بمنأى عن التطورات المالية والاقتصادية التي سجلها الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي على مستوى الأداء التشغيلي والأداء غير التشغيلي، حيث سجلت نتائج أداء شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي نتائج جاءت متوافقة مع التوقعات التي سبقتها، سواء كانت ضمن التوقعات الإيجابية أو السلبية أو المحايدة، ولوحظ على نتائج الأداء النصف سنوية والربعية تأثرها بالارتفاع المسجل على أسعار الطاقة ومشتقاتها التي بدأت بالتأثير سلباً على النتائج النهائية لشركات البتروكيماويات، في حين كان لتراجع إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى دور في زيادة حدة التراجع لدى الشركات التي سجلت انخفاضاً على أرباحها الربعية والنصف سنوية. وسجل عدد من شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي تراجعات على نتائج الأداء للنصف الأول من العام الحالي، مقارنة بمستوى الأداء خلال نفس الفترة من العام الماضي، وجاءت هذه التطورات والتراجعات كنتيجة مباشرة لحزمة من المؤثرات والضغوط السوقية تارة والتشغيلية تارة أخرى، حيث يعود التراجع المسجل على نتائج الأداء نتيجة انخفاض متوسط أسعار المنتجات المباعة التي سجلت تراجعات متواصلة منذ أكثر ما يقارب من عامين، إضافة إلى ارتفاع تكاليف القيم وأسعار الطاقة، التي ارتفعت أسعارها نتيجة القرارات والتوجهات الحكومية برفع الدعم عن مشتقات الطاقة، في المقابل فإن ارتفاع أسعار مواد الخام ومصاريف البيع والتسويق الناتجة عن زيادة المبيعات وزيادة مصاريف التشغيل لدى شركات عدة أسهمت بشكل مباشر في الوصول إلى نسب الانخفاض المسجلة على نتائج الأداء. بالتوازي فقد حقق عدد من شركات البتروكيماويات المدرجة ارتفاعاً على النتائج الربعية والنتائج النصف سنوية، نتيجة حزمة من الأسباب يأتي في مقدمتها التحسن المسجل على هوامش الأرباح على المبيعات، وارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات مع تحسن ملحوظ على أسعار قطاع المعادن، وكان للتحسن المسجل على الإنتاج وحجم المبيعات دوره في تعزيز نتائج الأداء الإيجابية، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التحسن الحاصل على كفاءة التشغيل لدى الشركات دور مباشر في ارتفاع الأرباح، وخفض الخسائر المتراكمة، إضافة إلى دوره في التخفيف من أثر انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات، يشار إلى أن هناك مؤشرات أداء تشغيلية إيجابية أظهرتها نتائج أداء بعض الشركات التي أسهمت أيضاً في زيادة الإيرادات رغم زيادة تكلفة التمويل. جدير بالذكر أن شركات البتروكيماويات ما زالت تظهر مزيداً من التماسك والمقاومة للضغوط والتحديات كافة ذات العلاقة بالمنافسة، وارتفاع حدتها بدخول منافسين جدد وبشكل خاص الارتفاع المتواصل على الاستثمارات الصينية ذات العلاقة، وكان لاستمرار التذبذب على أسعار النفط أهمية في استمرار التباين على نتائج الأداء وصعوبة تقديرها، يضاف إلى ذلك أن مؤشرات الطلب على المنتجات ما زالت ضعيفة، الأمر الذي يضاعف من الخسائر ويحول دون قدرة الشركات على الاستمرار، كما أن للانخفاض الحاصل على منتجات البتروكيماويات ورفع الدعم عن مشتقات الطاقة دور مباشر في تراجع أرباح القطاع. أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز (في منطقة الخليج) السعودية سلمت سيمنس العالمية أول شحنة من التوربينات الغازية المنتجة محلياً في المملكة لمحطة توليد الكهرباء الغازية، التي تعمل بنظام الدورة المركبة في مدينة جازان. وتُعد هذه المحطة العملاقة هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم، التي تعتمد على المخلفات الغازية لمحطات التكرير، وهو ما يسهم بشكل ملحوظ في زيادة كفاءة الطاقة. وفي هذا الإطار، قامت سيمنس بتسليم 10 توربينات غازية تم تصميمها خصيصاً كي تعمل بالغازات الصناعية، بهدف توفير الطاقة لمشروع أرامكو السعودية العملاق. يشار إلى أن التوربينات الغازية الجديدة ستوفر 4000 ميجاوات من الطاقة لمحطة توليد الكهرباء في مدينة جازان الاقتصادية. الكويت من المتوقع أن تدعو شركة نفط الكويت شركات عدة إلى تقديم عروض لمشروع مركز تجميع للنفط GC32. وتم تأجيل موعد مناقصة الهندسة والتوريد والبناء لأسباب مجهولة، بعد أن كان من المتوقع طرحها في الربع الأول من العام الحالي. وسيتم بناء المشروع بالقرب من حقل برقان النفطي، ويعتقد أنه تمت توسعة نطاق مخطط المشروع ليتضمن تعديل محطة تعزيز الإنتاج. وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية بنحو ملياري دولار. وانتهت شركة أميك فوستر ويلر في ديسمبر 2014 من أعمال الهندسة والتصاميم كاملة لمركز التجميع 32 حسبما جاء في التقرير الأسبوعي لشركة نفط الهلال. وقالت شركة المجموعة المشتركة للمقاولات الكويتية، إنه تم ترسية مشروع نفطي عليها كمقاول من الباطن لشركة بتروفاك مع شركة نفط الكويت بمبلغ 12.7 مليون دينار. العراق عرضت شركة دي. إن. أو النرويجية للطاقة شراء منافستها جلف كيستون بتروليوم مقابل 300 مليون دولار سعياً لتعزيز وجودها في إقليم كردستان العراق شبه المستقل. وعرضت دي.إن.أو التي ستصبح في حالة إتمام الصفقة أكبر شركة أجنبية منتجة للنفط في الإقليم شراء الأسهم بعلاوة 20 في المئة فوق السعر الذي طرحت به جلف كيستون أسهمها الجديدة في وقت سابق هذا الشهر بسعر 1.09 سنت للسهم في إطار اتفاق مع حملة سندات لمقايضة أسهم بدين قيمته 500 مليون دولار.

مشاركة :