وسط مراسم جنائزية مهيبة، بثتها الفضائيات المصرية، تقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة، وكبار رجال الدولة، جنازة العالم المصري الكبير الحائز جائزة نوبل في "الكيمياء" أحمد زويل، ووارى المشيعون جثمان الفقيد الثرى في مدافن العائلة بمنطقة 6 أكتوبر. وضع جثمان زويل، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ70 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية، على عربة مدفع تجرها الخيول، وتقدمها جنود يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها مدى حياته، وتحولت مراسم دفن زويل إلى جنازة شعبية، شارك فيها الآلاف، والذين حرصوا على مرافقة الجثمان إلى مقر مدينة "زويل للعلوم والتكنولوجيا"، عقب الجنازة العسكرية، والتي انطلق منها الموكب إلى مقابر أسرته في مدينة السادس من أكتوبر. زويل ولد في مدينة دمنهور في محافظة البحيرة عام 1946، وحصل على شهادته الجامعية في مصر قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، ويفوز بجائزة نوبل عام 1999 لأبحاثه الرائدة في "علوم الفيمتوثانية"، والتي منحت تقسيماً زمنياً جديداً "أقل من الثانية"، وهو الاكتشاف الذي أتاح مراقبة حركات الذرات أثناء التحولات الجزيئية في زمن الفيمتوثانية، وهو جزء من مليون جزء من الثانية. في 2009، عيّن الرئيس الأميركي باراك أوباما، العالم المصري في المجلس الاستشاري الرئاسي بالبيت الأبيض، وفي نوفمبر من العام نفسه عينه أول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط. ونال زويل أوسمة وجوائز من عدة دول، كما نال 50 درجة فخرية في مجالات العلوم، والفنون، والفلسفة، والقانون، والطب، والآداب الإنسانية، ومنح أكثر من 100 جائزة عالمية من بينها جائزة ألبرت آينشتاين العالمية، ووسام بنغامين فرانكلين، وجائزة ليوناردو دافنشي، وجائزة الملك فيصل، وميدالية بريستلي، كما منحت فرنسا زويل وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس، وأنشأت أيضاً جوائز عالمية تحمل اسمه، كما أنشأت مؤسسة تحمل اسمه تعمل على دعم نشر المعرفة.
مشاركة :