هيبة الدولة يجب أن تصان... نقول ذلك بعد ما ارتفعت وتيرة الدسائس الخارجية التي تحاك في الخارج، لتدخل إلينا بحجة التعبير عن الرأي تارة وحرية الكلمة في دولة المؤسسات تارة أخرى، لتجد طريقها مع الأسف للتداول عبر وسائل الإعلام وشباب الـ«سوشيال ميديا»! هناك فرق بين النقد البناء المطلوب، والهدام الذي يحفل بالسب والشتائم والألفاظ البذيئة والتنابز بالألقاب، حتى دخلت موضة حب البروز في المعمعة بالـ«تطنز» على عباد الله والنيل منهم بصورة لا تمت لحرية الرأي بصلة! فزادت اللقطات المركبة والفيديوات المضحكة عبر الحسابات الشخصية لشبابنا في «تويتر» و«فيسبوك» و«سناب شات» و«انستغرام»! لذلك نرى في ظهور قانون الجرائم الإلكترونية أملاً في الحد من تلك الظاهرة شرط عدم التعسف أو الدخول في النوايا بعد ما كان الاحتكام في تلك الفوضى يتم من خلال قانون الجزاء وحده بمواده العامة التي تتحدث عن الأمن العام والنسيج الاجتماعي. - الجانب الآخر من فوضى التطاول على هيبة البلد يتم من خلال من يدعي حب الوطن والذود عنه بـ«الكلام» وعندما تأتي «الصجية» ينكشف عنهم الغطاء! ولعل الحبس الغيابي الصادر من محكمة الجنايات بحق من كان يدعي الدفاع عن هيبة الدولة ممن اشتكى علينا لدى النيابة العامة النائب الهارب من الأمة ومن مجلس الأمة بإجمالي عقوبات تبلغ مجموعها 14 عاما و6 أشهر لإساءته للشقيقتين السعودية والبحرين وللنائب العام ودعوته للانضمام إلى «حزب الله»، يجعلنا نتساءل بعد هذا الحكم، هل سنتوقع بغباء أنه سيدخل البلاد مسلماً نفسه للقضاء للمحافظة على هيبة الدولة؟! بعد هذا الحكم مطلوب «جره» دولياً ولاسيما بعد ما أسقطت عنه الحصانة البرلمانية، وإذا فشلنا، لا بد قضائيا من بحث كيفية إسقاط الجنسية عنه بالقانون بعد أن استمر تطاوله على الكويت ورموزها وهيبة البلد التي كان يرقص على وتيرتها في المجلس ناهيك عن إيذاء الجيران! على الطاير: - أسمع كلامك يعجبني... أشوف «أجندتك» أتعجب! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم! bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963
مشاركة :