صورة مؤلمة شاهدتها الاسبوع الماضي لما يقوم به بعض الشباب في الخارج، معرّضين سمعة البلد للتشويه والانحدار بلا أدنى مسؤولية او غيرة، الامر الذي يتطلب - إذا لم يتمكن الاهالي من ضبط «عيالهم» - أن «تضبطهم» الحكومة استناداً على القضايا التي يحملونها في المخافر وتقيد ضدهم هناك! منذ أيام، ألقت السلطات التايلندية القبض على مجموعة من الشباب الكويتي وهم يقودون دراجاتهم النارية باستهتار ورعونة، الامر الذي جعلهم يقتادون الى المخفر! وآخرون يتقاتلون في المقاهي والنوادي الليلية على فتيات وآخرون على سهرات ليلية وحالات سكر وعربدة او معارك على «خزني واخزك»، حتى وهم في الخارج! لا نعمم... بل لا بد ان نقول بطبيعة الحال «البعض». لكن نطالب الحكومة بضبط تصرفات هؤلاء البعض، فور عودتهم إلى البلاد ولا سيما من هم في عمر المراهقة، بحجة الاساءة الى سمعة الدولة وتعريض هيبتها للمهانة! كما ان هذا الاستهتار بل واظهار النعمة والغنى لدى تلك المجتمعات الغريبة علينا في عاداتها وتقاليدها، قد جعلت حالات النصب عليهم تتصاعد لنسمع عن سرقة اموالهم ومقتنياتهم الثمينة من ساعات واقلام وسيارات فارهة تقف في الممنوع! عندما نغادر للخارج فاننا لا نمثل انفسنا بل دولتنا التي نحمل جنسيتها فأول سؤال يوجه للمتهم «ما هي جنسيتك»؟ - في السابق كانت الاسرة تستطيع «ضبط» عيالها بسهولة لكن في عصر الـ «سوشال ميديا» وعالم الانترنت والاعلام المفتوح والحرية الكاذبة، فقدت العديد من الاسر سيطرتها على ابنائها، فزادت المشكلات وزاد الاجحاف في حق الوالدين وعقوقهم وبرزت حالات العراك واللامبالاة والتقاتل على اتفه الاسباب بفعل ضعف الوازع الديني الذي يكره البعض سماعه! على الطاير - يحاربون المناهج الاسلامية في مدارسنا كونها، حسب نظرياتهم الغربية الفارغة، تخرج ارهابيين متشددين دواعش! في حين يغضون الطرف عن اقحام المنهج التغريبي في مناهجنا لتدمير الجيل القادم ليبتعد عن دينه ويتعلق بدنياه بعيدا عن «قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم يشتكون لماذا يظهر عقوق الابناء لوالديهم وتزاد حالات الاستهتار والقتل والضياع؟ احموا أجيالنا القادمة وسلّحوها بالعلم والدين من خلال تعاليم شريعتنا الإسلامية الوسطية السمحاء... لا المتشددة ولا المتفسخة العمياء! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم! email:bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963
مشاركة :