قانوني: تويتر «بوابة» التنظيمات الإرهابية لتجنيد النساء

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار القانوني والمحكم الدولي علي بن محمد القريشي، إن استقطاب التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة وداعش، للنساء لم يقتصر على دول الصراع، وإنما فتح الباب على مصراعيه أمام الفتيات القادمات من جميع أنحاء العالم ومنها المملكة، مشيرا الى استخدام النسوة المؤيدات للقاعدة أو تنظيم داعش كثيرا موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتحريض، وترويج الأفكار، ونشر أخبارهن، وإبداء مواقفهن من الاقتتال الذي يدور بين تنظيمي داعش والنصرة في سوريا، وتؤكد بعض الدراسات أن 40% من مواقع أصحاب الفكر المتطرف كانت تُديرها نساء أعمارهن ما بين 18 الى 25 عاما، وكان لهن الدور البارز في التأثير على الأخ أو الزوج ودفعه للانضمام إلى جماعات الفكر الضال، وغالبا ما تظهر النساء في وسائل التواصل الاجتماعي تحت أسماء مستعارة، مثل «أم الريان، أم عمارة، إرهابية وأفتخر وحفيدات أم عمارة» ولا تتبين هويتهن إلا بعد القبض على أزواجهن أو شركائهن. ونوه القريشي إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية أسندت الى العديد من النساء عدة أدوار تتمثل في العمل الاستخباراتي، وتهريب الرسائل، والأموال، والأسلحة، ونقل أجهزة الاتصال اللا سلكي، وتنفيذ بعض العمليات، على الحدود اللبنانية السورية، فضلا عن جمع التبرعات، ونشر الفكر المتشدد، وإيواء المغرر بهم. ومن النساء اللاتي ذاع صيتهن في هذا الإطار، هيلة القصير، والبغدادي، وعلاوة على هذه الأنشطة برعت فئة من النساء في استخدام وسائل الاتصال الحديثة، وخاصة منها وسائل الإعلام الجديدة؛ لاستقطاب الشابات والشبان، مثل مجلة الخنساء، التي أنشأتها التنظيمات المتطرفة، وظهرت المواقع الإلكترونية، وصفحات الفيسبوك، والمدونات التي تستغل للتأثير في المبحرين عبر الشبكة الإلكترونية. وعادة ما تقبل النساء على استعمال شبكات التواصل الاجتماعي بحكم عدم انشغالهن بأعمال تثقل كواهلهن، ومكوثهن في البيوت أطول وقت من الرجال. وقال تعليقا على استعادة وزارة الداخلية زوجة أحد المواطنين ومعها ثلاثة من أبنائهما (يبلغ عمر أكبرهم «10 سنوات»، فيما يبلغ عمر الأصغر «سنتين»)، ويرافقها اثنتان من شقيقاتها، إحداهن بمعيتها أربعة من أبنائها (أكبرهم يبلغ من العمر «6 سنوات»، وأصغرهم يبلغ من العمر «سنة» بعد مغادرتهن للالتحاق بمناطق الصراع كونهن يحملن الفكر التكفيري؛ إن العديد من النساء تورطن في الانضمام للتنظيمات الارهابية ومنهن «بنت نجد» والتي تعد المسئولة الإعلامية لتنظيم القاعدة على الإنترنت، واكتشف دخولها بأسماء مستعارة، وتزويدها لمواقع المتطرفين بالتسجيلات الصوتية والمرئية، والبيانات الرسمية للتنظيم، وبثها عن طريق تلك المواقع.

مشاركة :