رئيسةُ الأرجنتين.. هشاشةُ عظامٍ وقوةُ نظامٍ بقوةٍ وحسمٍ، تصدّى وزيرُ الدفاعِ الأرجنتينيّ لمحاولاتِ التعريضِ بصحةِ الرئيسةِ كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، مؤكِّدًا أنَّهَا بصحةٍ جيدةٍ وتمارسُ عملهَا كرئيسةٍ للبلادِ بكفاءةٍ واقتدارٍ. كريستينا تعانِي من ضعفِ وهشاشةِ العظامِ، لكنَّهَا تقودُ الدولةَ كمَا ينبغِي! هكذَا قالتْ غابريلا ميشيتي عضوةُ مجلسِ الشيوخِ المعارضةُ التِي تطمحُ في الترشُّحِ للرئاسةِ.. فرقٌ كبيرٌ بينَ الكيدِ السياسيّ والكيدِ النسائيّ.. الفرقُ كبيرٌ بينَ كريستينا وغابريلا من جهةٍ، وحسينة وخالدة من جهة أخْرَى!! الجميلتَانِ في محنةٍ.. لنْ يفكَّهَا أوباما «المغازلُ» تمرُّ رئيستَا الوزراءِ الجميلتَانِ في كلٍّ من تايلاند والدنمارك بمحنةٍ سياسيةٍ عاصفةٍ؛ لنْ ينفعَ معهَا تدخلُ الرئيسِ الأمريكيّ أوباما -إنْ هُو أراد- التايلاندية ينغلاك شيناواترا التِي تعرَّضتْ لغزلٍ صريحٍ من أوباما في حفلِ عشاءٍ ببانكوك ستظلُّ في أزمةٍ سياسيةٍ رغمَ انتهاءِ الانتخاباتِ البرلمانيةِ التي تعترضُ المعارضةُ عليهَا.. والدنماركية هيلى ثورنينغ التي تعرَّضتْ للمعاكسةِ من قِبل أوباما في حفلِ تأبينِ مانديلا اضُطرَّت لتعديلٍ وزاريٍّ بعدَ أنْ تركَهَا حزبُ الشعبِ الاشتراكيّ الذي تنتمِي لهُ اعتراضًا على خطةِ بيعِ أصولِ شركةِ الطاقةِ العامةِ! رئيسةُ البرازيلِ أجبرتْ أوباما على الاعتذارِ.. واعتذرتْ للشعبِ ما زالتْ ديلما روسيف -رئيسةُ البرازيلِ- تخطفُ عقولَ غالبيةِ شعبِهَا على المستويينِ الدوليّ والمحليّ! فعلَى الصعيدِ الدوليّ ما زالَ الشعبُ يتذكَّرُ كيفَ أجبرتْ رئيستُهم البيتَ الأبيضَ -بل الرئيسَ أوباما نفسَه- على الاعتذارِ عن فضيحةِ التجسسِ.. وعلى المستوَى المحليّ بادرتْ ديلما بالاعتذارِ لشعبهَا على مخالفةٍ مروريةٍ ارتكبتهَا؛ عندمَا جلستْ في المقعدِ الخلفيّ للسيارةِ، وهِي تحملُ حفيدهَا بينَ ذراعيهَا دونَ أنْ تُجلسَهُ في المقعدِ المخصصِ للأطفالِ! (المسافةُ قصيرةٌ جدّاً من منزلِ الابنةِ إلى منزلِ الجدِّ! لكنِّي أعتذرُ للجميعِ)! إنَّهَا جديَّةُ النظامِ وفضيلةُ الاعترافِ بالخطأِ! بنجلاديش.. بين خالدة وحسينة في كلاكيت لعاشرِ مرَّةٍ تمضِي الحياةُ السياسيةُ في بنجلاديش ثانِي أكبر دولةٍ إسلاميةٍ «عددًا» بين كرسيّينِ، أو كرسيٍّ واحدٍ تتبادلُهُ كلٌّ من رئيسةِ الوزراءِ الحاليةِ الشيخةِ حسينة، ورئيسةِ الوزراءِ السابقةِ الشيخةِ خالدة، منذُ نحوِ عشرينَ عامًا.. تفوزُ حسينة فتتولّى خالدة زعامةَ المعارضةِ، ويصبحُ همُّهَا الوحيدُ إسقاطَ «ضرَّتِها»، والعكسُ صحيحٌ. قبلَ يومينِ خرجتْ خالدة للشارعِ مُتَّهمةً حسينة بممارسةِ «إرهابِ الدولةِ»، مؤكِّدةً أنَّ 240 معارضًا قُتلُوا أثناءَ الانتخاباتِ الأخيرةِ، وداعيةً لانتخاباتٍ جديدةٍ. أسمعُ كلَّ الأخبارِ والتصريحاتِ من وعن بنجلاديش، فأتذكَّرُ على الفورِ كلماتٍ ومصطلحاتٍ ومعانِي «الغيرةِ النسائيةِ» التي رصدتُهَا وسجّلَتُها من فمِ الزعيمتَينِ! بلير.. مستشارًا لرئيسةِ مالاوي حتّى الآن لم تتكشَّفْ حقيقةُ علاقةِ توني بلير -المبعوثِ الدوليِّ للَّجنةِ الرباعيةِ الخاصةِ بالسلامِ في الشرقِ الأوسطِ- بفضيحةِ الفسادِ التي تعصفُ بجمهوريةِ مالاوي! بلير كانَ يعملُ مستشارًا في مكتبِ الرئيسةِ جويس باندا التي أقالتْ حكومتَهَا على إثرِ قضيةِ فسادٍ. المثيرُ في الأمرِ كذلكَ أنَّ الحكومةَ البريطانيةَ الحاليةَ كانتْ سبَّاقةً إلى تجميدِ المساعداتِ المخصصةِ لمالاوي ردّاً على فضيحةِ الفسادِ.. أمّا فضائحُ بلير فقصةٌ أخْرَى!! sherif.kandil@al-madina.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :