يعتبر توفير المياه أحد العوامل الأساسية لحماية البيئة والاستدامة في مختلف أنحاء العالم، وتزداد أهمية هذه القضية مع غياب التوازن الإيجابي في بعض المناطق خصوصاً التي تتجاوز فيها نسبة تبخّر الأمطار مقارنة مع هطولها، مما يجبر السكّان على ترشيد استهلاكهم للمياه بأقصى قدر ممكن من الكفاءة. أطلقت شركة غروهي مشروع المسجد الأخضر كأحد مبادرات حماية البيئة التي أطلقتها الشركة في الشرق الأوسط حيث تشحّ المياه مما يؤدي إلى غلاء ثمنها. وتستهلك طقوس الوضوء بين 10 و15 لتراً من المياه يومياً، مما يحوّل أي إمكانية لتوفير المياه فرصة لإحداث تأثير إيجابي كبير على استهلاكها، وبما أن المساجد تلعب دوراً بارزاً في حياة الناس اليومية، فهي المنصة المثالية لتوعية أكبر عدد ممكن من زوارها وروّادها حول ضرورة استهلاك المياه باعتدال. وفي إطار مشروع المسجد الأخضر، عمدت غروهي وشركاؤها المحليون إلى تجهيز المساجد الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنتجات تتميّز بتوفير المياه- مما ساهم في تحويلها إلى مساجد خضراء. وبالفعل ساهم مشروع المسجد الأخضر في تخفيض استهلاك المياه أثناء طقوس الوضوء بنحو 30 في المئة، مما يساهم في المحافظة على البيئة من جهة ويخفّض التكاليف. فالمنتجات المزوّدة بتكنولوجيا EcoJoy من غروهي الموفّرة للمياه تساهم في تقليل الاستهلاك من دون المساومة على الراحة، أو تأثير المياه أو فرصة التنعّم بها. وبالتالي، يستفيد الناس والمساجد في المنطقة على حد سواء من هذا المشروع الطموح. منذ العام 2009 أطلقت شركة غروهي مشروع المسجد الأخضر في عدة بلدان في المنطقة منها دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوريا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية ومصر. وقد فاز المشروع بجائزة أفضل حملة في منطقة الشرق الأوسط للعام 2014 خلال حفل توزيع جوائز SABRE الذي تنظمه مجموعة هولمز، وتم ترشيحها لفوز الجائزة الذهبية للعام 2016.
مشاركة :