قالت مجلة ناشونال إنترست الأميركية: إن حكومة الرئيس الوسطي حسن روحاني، الغريم الرئيسي للحرس الثوري الإيراني المتشدد، لا تنظر إلى روسيا بنفس الطريقة الودية التي يراها الحرس الثوري، ولا تعتبرها شريكاً كما يفعل كبار قادته. وأضافت الصحيفة أن روحاني استغل الحرب الباردة الجديدة بين موسكو وواشنطن على خليفة احتلال الأولى لشبه جزيرة القرم الأوكرانية واعتبرها فرصة للترويج لأجندته الخاصة، ليس للتقرب من روسيا ولكن للعب بها كورقة لحث واشنطن على إعادة تقييم نظرتها تجاه إيران. وأوضحت المجلة أن هدف روحاني الرئيسي هو إنعاش اقتصاد بلاده، مضيفة أن الرئيس الوسطي يدرك أن الولايات المتحدة عقبة محورية في طريق ذلك الإنعاش ومن ثم يجب استرضاؤها. وأضافت أن جنرالات الحرس الثوري في المقابل لا يشاطرون روحاني النظرة ذاتها للولايات المتحدة، ويعتبرون أن شرعيتهم مستمدة ليس من كَمّ الوظائف التي يوجدونها، ولكن من القوة العسكرية التي يحققونها في صراعات الشرق الأوسط. ومع ذلك، تقول المجلة: يقر روحاني والحرس الثوري أن روسيا من الناحية التاريخية أخذت من إيران أكثر مما أعطتها فيما يخص المصالح القومية. ففي الأعوام الأخيرة، أغضب الروس الإيرانيين عندما صوتوا مراراً ضد البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة، وعندما تعمدت موسكو تأخير إتمام مفاعل بوشهر النووي عندما سعت موسكو لاستعمال إيران كرهان في محادثاتها الأوسع نطاقاً مع واشنطن. رغم ذلك، تشير المجلة أن متشددي الحرس الثوري الإيراني ومؤسسات أخرى في النظام يرون تقرب حكومة روحاني من الغرب على حساب الشرق أمراً لا يُحمد عقباه.;