لؤي نسيم.. آمال وأحلام | عائشة عباس نتو

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كنت في زيارة للابن لؤي محمد نسيم الفائز بجائزة سوق عكاظ لعام 2016 لرواد الأعمال هذا العام في محله؛ كان لؤي باستقبالنا أنا وصديقتي الزائرة الكندية ثم أخذ يشرح لنا كيف طور الثوب السعودي ولم يعد اختراعه، شرح لها كيف بدأ وكيف تعثر مرات ومرات في العمل الخاص حينها اكتشفت أن اللحظات التي تُقضيها مع (لؤي) هي وقفة نحتاجها كثيرًا كي تذكرنا بأن هناك أملًا لا ينتهي ولا يتكاسل ولا يخذلنا في جيل رواد الأعمال الذي يكاد يقنعنا بأن الإخفاق خارج قواميس هؤلاء الرواد ولا يمكن أن يحبط آمالهم وأحلامهم في المستقبل. أثناء ذلك دخل المحل زبون شاب لم يكمل الثلاثين من العمر، بدأ الشاب فرحًا يحاول إيصال طلبه، وشرح رغبته في المنتوجات بالتفصيل بينما لؤي ينصت إليه بإصغاء مدهش وتلقٍ نوعي بكل تفاصيله. في موقف كهذا لا تملك إلا أن تتعجب من قدرة ذلك الكيان على ممارسة حب عمله، قال له لن تترك محلي حتى أُخدمك بنفسي، لم أغفل مهارة التأمل التي أجيدها كثيرًا، فبدأ لي في ملامح الزبون التي تجلت دهشتها حيال ما يرى وكأنه تعرف للتو في هذا اليوم على فن البيع. ضحكت صديقتي الكندية المشحونة دائمًا بالعواطف وحب هذه البلاد، قالت أنا سعيدة أنني استكشف معك جيلًا سعوديًا شابًا يعمل في التجارة. وأخذت تسألني ونحن نغادر المحل بابتسامة على وجهها سؤالًا كأنه كان منحوتًا في رأسها يلح عليها: «لماذا لا يتصرف بعض البائعين بهذا الرقي والفرح بالعطاء والإنجاز ويستغلون طاقاتهم ومواهبهم لجعل المهنة لها السيادة في العمل؟» وقبل أن أجيبها عاجلتني بسؤال آخر: «لماذا يخجل أبناء هذه البلاد من مهنة المبيعات؟!» رغم أنها بدأت متزاحمة وكثيرة على شفتيها. بعد هذا الموقف ومشاهدته واقعًا إضافة لأسئلة صديقتي الكثيرة أدعوكم لمصافحة حروف كتاب «من باب التغير» لتعرفوا سبب فوزه بجائزة رواد الأعمال، ذلك أن الإعجاب بقصة نجاح أحد أبنائنا ليس إعجابًا شخصيًا وإنما هو إعجاب برموز شبابية. أبارك للابن لؤي نسيم وزوجته منى الحداد المناضلة التي بصمتها مشهود لها في جائزة رواد الأعمال، أقول لهما وجودكما في حياتي يجعلني دائمًا أشعر بالأمل!! A.natto@myi2i.com

مشاركة :