عودة الهدوء إلى غزة بعد القصف الإسرائيلي و«حماس» و«الجهاد» تحملان الاحتلال المسؤولية

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» في قطاع غزة أن الهدوء عاد إلى القطاع بعد سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي ليلاً، فيما حمّلت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» إسرائيل مسؤولية التصعيد. وأصيب خمسة فلسطينيين في القصف الإسرائيلي على غزة أول من أمس، والذي تقول إسرائيل أنه جاء رداً على إطلاق صاروخ من القطاع سقط في سديروت التي تبعد حوالي أربعة كيلومترات من غزة، من دون أن يوقع إصابات. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته على «تويتر» أنه «رداً على إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه سديروت، أغار سلاح الجو على هدف إرهابي تابع لحماس شمال قطاع غزة، كما قصفت دبابة هدفاً إرهابياً». وطالب وزراء إسرائيليون وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بالرد بقوة على إطلاق الصواريخ من القطاع. غير أن ضابطاً إسرائيلياً كبيراً أكد صباح أمس أنه لا يوجد لإسرائيل رغبة أو مصلحة في التصعيد ضد غزة، وقال: «هذا الرد الواسع من الجيش الإسرائيلي هو استثناء، وستسمح إسرائيل بمرور 1000 شاحنة إلى قطاع غزة». كما نقلت الإذاعة العبرية عن مصدر في «حماس» قوله إن الحركة غير معنية بالتصعيد ولن تسمح بخرق الهدوء، وتحاول الاستيضاح مع الفصائل الأخرى في غزة الجهة التي أطلقت عصر الأحد القذيفة الصاروخية باتجاه سديروت. وفي غزة، قال الناطق باسم وزارة داخلية «حماس» إياد البزم لوكالة «فرانس برس»: «الوضع الميداني حالياً في قطاع غزة مستقر وعاد الهدوء، لكن لا نعرف نيات الاحتلال، لذلك تبقى الأمور مفتوحة». وأضاف: «الأمور ميدانياً مضبوطة»، مشيراً إلى أنه «لم تحدث خروق من جانبنا سوى خرق واحد ظهر أمس (الأحد)»، في إشارة إلى إطلاق صاروخ من غزة سقط في سديروت. وأوضح أن القوات الإسرائيلية نفذت «50 غارة جوية ومدفعية مساء أمس (الأحد) واستمرت حتى الواحدة فجراً، ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين، وبعدها استقر الوضع». وأضاف: «نتابع التوافقات الميدانية مع الفصائل، وفي حال توافقت فصائل المقاومة على الرد على العدوان الإسرائيلي، فهذا حق طبيعي ومكفول»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطة «تقوم بعملها في شكل طبيعي، ولم يتأثر عملها بالتصعيد العدواني». من جهته، قال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري: «نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد في القطاع، ونؤكد أن هذا العدوان لن يفلح بفرض أي معادلة جديدة في مواجهة المقاومة». من ناحيته، قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل: «إذا استمرت حماقات الاحتلال، فلن يكون في مأمن من صواريخ المقاومة». وكانت الفصائل أخلت مواقعها العسكرية اثر التصعيد بعد ظهر الأحد. وأكد مصدر أمني ليل الأحد - الاثنين أن «الغارات الجوية استهدفت العديد من مواقع الفصائل، منها لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ولكتائب أبو علي مصطفى (الجبهة الشعبية) وموقعاً لكتائب حركة المجاهدين، إضافة إلى مناطق زراعية قريبة من السياج الحدودي». كما طاول القصف الإسرائيلي خزاناً للمياه في بلدة بيت حانون شمال القطاع، ما أوقع أضراراً.   بيرتس لعزل «حماس» إلى ذلك، نقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن وزير الدفاع السابق، النائب عن «المعسكر الصهيوني»، وأحد سكان بلدة سديروت عمير بيرتس قوله صباح أمس تعليقاً على إطلاق صاروخ من غزة باتجاه البلدة أول من أمس: «نحن بحاجة لتشغيل حملة سياسية أوسع نطاقاً، علينا دفع حماس نحو الزاوية؛ حتى في الموقف الدولي». وأضاف: «علينا دعم السلطة الفلسطينية أكثر، ودفع حماس لوضع تجد فيه نفسها منعزلة في شكل تام وغير قادرة على تلقي مساعدة من أي جهة كانت».

مشاركة :