في ختام صيف حفل بالمهرجانات والحفلات الفنية الكبيرة في لبنان؛ التقى الجمهور بالفنانة جوليا بطرس، بعد غيابها عن المسرح نحو عامين لتغني للوطن والمقاومة والغربة والحب. ولاقت جوليا استقبالاً دافئاً، مساء أول من أمس، في الواجهة البحرية لمنطقة الضبية الواقعة شمال بيروت من الجمهور الذي تجاوز 8000 شخص، وكان في مقدمته ساسة كبار، من بينهم وزير التربية والتعليم العالي إلياس بوصعب زوج جوليا. وسجلت جوليا شهادة تنديد واستنكار لكل أشكال العنف والدمار الذي شهدته مدن لبنانية، ومزق سورية والعراق. وتفاعل الجمهور مع المغنية، وردد معها أغنيتها الجديدة «أنا مين»، التي اختارتها عنواناً لأحدث ألبوماتها الغنائية. ومما جاء في كلمات الأغنية «أنا مين.. أنا مين.. بسأل حالي مين بكون.. بعالم صاير مجنون.. يا هالعدالة شو بكي ليش الحقيقة ملبكة؟ ما سمعتي نهدات البكي وأصوات ناس مشردين». وقالت عن الأغنية عند تقديمها للجمهور «فكرت بشهداء لبنان، لكن لا أنكر أنني فكرت أيضاً بسورية الجريحة والعراق النازف.. أغنية (أنا مين) صرخة للعدالة في وجه الإرهاب والقتل وفي وجه الظلم». وعلى مدى ساعتين رددت جوليا بعد ذلك أغاني متنوعة من بينها، لتدعو بعدها شقيقتها صوفي إلى المسرح، وتشاركتا معاً الغناء للمرة الأولى أمام الجمهور في أغنية «حبيبي». واشتعل الجمهور حماسة لأغنية «بتنفس حرية» من كلمات نبيل بوعبدو، الذي كتب لجوليا قبل أكثر من 30 عاماً أغنية «شمس الحق» باكورة أعمالها. وقالت سيدة ثلاثينية ممن حضروا الحفل «أتيت وعائلتي من قضاء الكورة شمال لبنان لأحضر جوليا، وتفاعلت مع كل كلمة ونغمة نقلتها إلينا مع الموسيقيين». فيما قالت أخرى «لم أتوقف عن الغناء والتصفيق. جوليا وحدت الشعب اللبناني هذا المساء».
مشاركة :