نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية ضمن أنشطة منتدى الثلاثاء في بيت الشعر، أحياها الشعراء: أحمد العسم، يونس ناصر، أشرف جمعة، محمد البياسي، وقدمها الإعلامي وسام شيا، بحضور جمهور من الشعراء والصحفيين ومحبي الشعر. تميزت الأمسية بتنوع مشارب الشعراء الفكرية، حيث تلونت موضوعات قصائدهم بين التعبير عن حب الوطن، وما يختلج الشاعر من عواطف ووجدانيات، فضلاً عن الأغراض الإجتماعية المختلفة. قدم أشرف جمعة مجموعة قصائد وهي: سفر إلى بلد المجاز، شجر هجرته العصافير، عشت حلما، على درجات الحياة، بشارة زايد، يا مصر لا أخفي عليكِ ويقول فيها: يا مصر كيف الأحبة والصحابْ هل يذكرون متيما يشكو الغيابْ وأنا الذي حفظ المودة واكتوى بهواك يا عطر الطفولة والشبابْ يا مصر إن القلب يسأل عن هواكِ وما لدي من الإفادة والجوابْ فعلى جبينكِ نجمةٌ أحببتها وعلى يديك قصائدُ الغزل العِذابْ فبكل عقدٍ للحسان قصيدةٌ وبكل ثغرٍ وردة تنهي العذابْ يا مصر لي قصصٌ بأرضك كلها محفورة بالقلب تسألني الإياب يا مصر لا أخفي عليك محبتي وصبابتي إن كنتِ تنوين العتابْ. وقرأ يونس ناصر قصائد: رسالة من امرأة عاشقة، انتظار، وقصيدة ما لم يقله ابن زريق ويقول فيها: عتابكِ باهظٌ وأنا فقيرُ وحكمك قاطع وأنا أسيرُ وبحركِ هائجٌ وأنا غريقٌ تقاذفني العواصف والهديرُ ومن رأسي إلى قدمي قيودٌ ومن تحتي ومن فوقي سعيرُ إذا أطفأتُ بركانا بجنبي يعودُ بألف بركانٍ يثورُ وحولي النار والرمضاءُ حلفٌ فممّا أستجيرُ ومن يجيرُ وأبلعُ غصتي إذ لا أنيسٌ ولا جارٌ يحنّ ولا سميرُ كأني في مقابرَ من زجاجٍ مسوّرةٍ بأبوابٍ تدورُ وأشباحٌ تروح بها وتغدو أسرّتها نعوش أو قبور لقد يبست على شفتي القوافي وجفت دون أشعاري البحور إذا خطّت يميني أيّ حرفٍ تراوغني وتحترق السطورُ أما أحمد العسم فقرأ قصائد: وردة وجدار، موسيقى، الليل ثقيل، حزن القلب، سينما، نافذة من الطابق السابع ويقول فيها: عينٌ على الماء عينٌ على الرمل نافذةٌ من الطابق السابع يرمى منها ورق أبيضُ نهارٌ أبيض أسود انتبهوا أيها الأعزاء الزملاء والأصدقاء عين واسعة خلف كراسيكم تجمع (سوالفكم) دون الإحساس بالهواء سيظل يطير الورق يطير... يطير وقدم محمد البياسي مجموعة قصائد وهي:، لبيكِ، يا شام، الياسمينة، كن كما ترضى، حبي الخرافي، وجها لوجه، ويقول في ترتدي وحشة: ترتدي وحشة وتمسي قبورا حين تخلو من ساكنيها البيوتُ فات عمرٌ قضيته في هواها كيف؟ قل لي، في لمحِ عينٍ يفوتُ وبنينا ثم انقضى مابيننا إن للريحِ ما بنى العنكبوت هكذا الدنيا خفقة ثم موتٌ ما لمخلوقٍ في يديها ثبوتُ فشفى نفسي إذ تذكرتُ بشرى أنني بعد موتها سأموتُ
مشاركة :