في شمال مدينة بريدة تقع منطقة عين القويطير، وعرفت عند العوام في مدينة بريدة بهذا الاسم، والقويطير هي تصغير لقطر الماء ونزوله من الأعلى، حيث كانت مقصد «الكشاتة» وهواة الرحلات البرية وتتشكل وتتنوع طبيعتها وهي أحد أهم المناطق الزراعية في منطقة القصيم، وبها قرية قديمة كانت مقر عدد من عوائل بريدة، وهي مبنية من الطين ويحيط بها عدد من المزارع والمراعي القديمة. وأوضح عدد من الأهالي أن عين القويطير مهملة من الجهات المختصة حتى إشعار آخر، مؤكدين أن المزارعين وأصحاب «الحلال» والاستراحات يشتكون من عدم الاهتمام بالمنطقة ويراهنون على أنها ستكون وجهة سياحية مميزة متى ما لقيت الاهتمام والتطوير اللازم. وقال خالد محمد العيد، «سمعت من الوالد وجدي رحمه الله أن المنطقة كان بها عدد من المزارع والسكان، وكان الماء فيها أكثر غزارة من الآن، كما كانت مقصدا لهواة السياحة البرية في المواسم ولكن مع إهمال المنطقة فإن الرحلات البرية توقفت وماتت الأشجار واقفة. وأضاف أن الموقع يحتاج إلى طريق يصل جبل القويطير بالشريان الرئيسي المؤدي لمركز البطين، فضلا عن إقامة مطل فوق جبل الوطأة وتنظيم «شبوك» الأغنام والإبل المنتشرة في المنطقة وإعادة بناء القرية الطينية وتحويلها لمزار سياحي. وأوضح عبدالرحمن الضبيب، صاحب مزرعة بمنطقة الوطأة، أن القويطير مهملة منذ سنوات طويلة وكمية المياه أصبحت لا تذكر وهي تزيد في فصل الشتاء وتقل في الصيف وبها ما يسمى «القرو»، وهو مكان مخصص لجمع الماء، موضحا أن تطوير المنطقة يحتاج إلى جهد كبير لتعود كما كانت في السنين الخوالي منطقة جذب سياحي من داخل وخارج المنطقة، كما أن القويطير في حاجة إلى خدمات كثيرة مثل توسعة الطريق المتجه للبطين حتى سكة القطار وسفلتة الشوارع بين الاستراحات وإطلاق منتزه بري يكون متنفسا للأهالي خصوصا أن المنطقة تبعد عن بريدة بنحو ستة كيلو مترات، ومن الممكن عمل مطل بعد التنسيق مع المصنع الموجود في أعلى جبل الوطأة، كما تحتاج المنطقة لشق طريق، لأن المنطقة أصبحت منسية حتى إشعار آخر.
مشاركة :