قصة اتفاقية توكيه من مخيم "سانغات" الى "ادغال" كاليه للاجئين

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مخيم كاليه للاجئين هو اليوم في صلب المحادثات الفرنسية البريطانية. لكن هذه القضية بين البلدين قديمة تعود لمطلع القرن الحالي. هذا المخيم الذي اطلق عليه اسم ادغال كاليه، يتزايد عدد قاطنيه. عدد سيلامس سريعاً العشرة آلاف لاجئ. بينهم 861 قاصراً غير مصحوبين براشدين. غالبيتهم يحلمون بدخول الاراضي البريطانية. وهذا هو سبب تواجدهم في المكان. لكن ابواب العبور اليها موجودة في فرنسا وقد اغلقت في وجوههم. هذا كان قبل آذار/مارس الماضي، اي قبل خيار خروج المملكة البريطانية من الاتحاد الاوروبي. حينها، اي في الثالث من ذلك الشهر، حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من هذا الخيار قائلاً خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، له عواقب عدة في العديد من الميادين، من بينها مسألة الافراد. ذلك اليوم، خلال القمة الفرنسية- البريطانية في مدينة آميان الفرنسية، الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون تطرقا لقضية كاليه. لكن قضية اللاجئين هذه قديمة، هذا المخيم لم يكن موجوداً، وانما مخيم سانغات للاجئين قرب كاليه. عام 1999، بناه الصليب الاحمر كي يستوعب مئتي شخص. لكن سرعان ما ازدادت اعدادهم فأضحت ادارته غير ممكنة. فغالبية اللاجئين اليه كانوا في غالبيتهم من الاكراد والعراقيين والايرانيين والافغان ومن كوسوفو. عام 2002، وبضغط من وزير الداخلية البريطاني آنذاك ديفيد بلانكيت، قرر نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي اغلاق المخيم نهائياً. ورغم تنفيذ اغلاق سانغات في كانون الاول/ديسمبر من ذلك العام، استمر اللاجئون بالتوافد الى كاليه. وفي شباط/فبراير 2003، وقع الوزيران اتفاقية توكيه. اتفاقية تتضمن مراقبة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الى بريطانيا وهي بلد غير موقع على اتفاقية شنغن. كما تتضمن اقامة مركز لمراقبة الحدود الفرنسية البريطانية في كاليه اي في فرنسا. وفيه تتم مراقبة اوراق المتجهين الى المملكة، وليس في دوفر. ولم يكن احد يتوقع الاطراد في ازدياد اعدادهم. لكن اليوم، بعض السياسيين الفرنسيين، بدأوا ينددون بهذه الاتفاقية وتوابعها، ويطالبون بنقل الحدود الى دوفر في المملكة المتحدة كي تتولى الاخيرة معالجة قضايا طالبي اللجوء وتزايد اعدادهم. Migrants. Londres veut le maintien des accords du Touquet https://t.co/bwVPUcffdp pic.twitter.com/mT0FFycUet Ouest-France (@OuestFrance) August 30, 2016

مشاركة :