كشفت مديرة إدارة التأمين ضد التعطل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية فوزية صالح شهاب عن أن عدد المستفيدين من نظام التأمين ضد التعطل منذ بدء تطبيق النظام في العام 2006 حتى نهاية 2015 بلغ 64171 مستفيدًا، منهم 53904 أشخاص استفادوا من إعانة التعطل، و10267 شخصًا استفادوا من تعويض التعطل. وقالت في حوار مع الأيام إن نظام التأمين ضد التعطل ساهم في رصد الأعداد الحقيقية للباحثين عن عمل وتحديد معدلات البطالة وفق أسس ومعايير منظمة العمل الدولية، وإن الوزارة تعمل على تطوير معايير الاستحقاقات، إضافة الى رفع مستوى العاملين. وأشارت شهاب الى أن الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال يمولون نظام التأمين ضد التعطل، وأن الوزارة وبالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) تقوم بإعداد وتأهيل الخريجين وفق الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.. وفيما يلي نص الحوار: ] ما هي قراءاتكم لواقع نظام التأمين ضد التعطل حاليًا؟ -لا شك إن نظام التأمين ضد التعطل يعد اليوم من أهم المشاريع التي تنفذها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأصبح النظام محل رضا المواطنين، وذلك بعد أن تلمس الجميع فوائده بتعزيز الأمن الاجتماعي، وخاصة بالنسبة للباحث عن عمل أو المفصول عن عمله دون مسوغٍ قانوني، ويسعى هذا النظام إلى توفير الطمأنينة لكل عامل وباحث عن عمل جاد عن طريق توفير الدعم المالي خلال فترة التعطل، وباستخدام كافة التقنيات والوسائل الحديثة بتواجد كادر إداري مؤهل يعمل بروح الفريق الواحد، حيث تتمثل رسالة التأمين ضد التعطل في تمكين كل باحث عن عمل للعيش في مستوى معيشي لائق خلال فترة تعطله. النظام خفض نسبة البطالة ] هل حقق القانون أهدافه في ضوء زيادة أعداد الداخلين الجدد من الباحثين عن عمل لسوق العمل؟ - نعم، حقق القانون أهدافه في خفض نسبة البطالة من خلال تلافي الآثار السلبية لمشكلة البطالة، واستكمال منظومة الأمن الاجتماعي، وتفعيل الحق في التأمين الاجتماعي المقر دستوريًا، إضافة إلى حماية المتعطل من العوز والفقر. ] كم يبلغ عدد الحالات التي حصلت على إعانة أو تعويض التعطل حتى الآن؟ - وفقًا لآخر إحصائية فقد بلغ عدد الحالات التي حصلت على إعانة التعطل ومنذ بدء النظام لغاية ديسمبر 2015 ما مجموعه 53904 حالات، بينما بلغ عدد الحالات التي حصلت على تعويض التعطل خلال الفترة نفسها 10267 حالة. وبذلك يكون مجموع المستفيدين من نظام التأمين ضد التعطل 64171 مستفيدًا. ] يعالج قانون التأمين ضد التعطل شريحتين وهما اولاً المتعطلون عن العمل، وثانيًا المقبلون الجدد على سوق العمل، ويحصل كلٌ من الشريحتين على مكافأة.. فما هي قيمة المكافأة أو الإعانة؟ وما هي مدة الحصول عليها؟ أم يستمر في الحصول على دورات تدريبية لتطويره في مهنته؟ - يصرف تعويض التعطل شهريًا بواقع 60% من أجر المؤمن عليه على أساس معدل أجره الشهري خلال الـ 12 شهرًا السابقة على تعطله، ويبلغ الحد الأقصى لتعويض التعطل 500 دينار شهريًا، والحد الأدنى لتعويض التعطل يجب أن لا يقل عن 150 دينارًا شهريًا، أو معدل أجر المؤمن عليه الشهري خلال الـ 12 شهرًا السابقة على تعطله أيهما أقل ويدفع التعويض لمدة قصوى تصل إلى ستة شهور فقط، وأما بالنسبة الى إعانة التعطل فتبلغ 150 دينارًا شهريًا لحملة المؤهلات الجامعية و120 دينارًا شهريًا لغير هؤلاء، وتدفع إعانة التعطل لمدة قصوى تصل إلى ستة شهور خلال السنة الواحدة، ويستطيع أن يجددها طوال فترة تعطله. ] ما هو الدور الذي تقوم به إدارة التأمين ضد التعطل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي في مشروع التأمين ضد التعطل؟ - بالنسبة للوزارة فإن اختصاصها يتمثل في استقبال وتسجيل الباحثين عن عمل والمفصولين من أعمالهم وتقييم استحقاقهم لإعانة وتعويض التعطل وإعداد قوائم مستحقي الإعانة والتعويض، ويتم إرسالها للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بعد إجراء عملية التدقيق على القوائم وفق معايير الاستحقاق المنصوص عليها في قانون التأمين ضد التعطل. أما الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي فاختصاصاتها يتمثل في تحصيل الاشتراكات المقررة بموجب أحكام القانون، وصرف التعويض أو الإعانة، واستثمار أموال الحساب، وإدارة الحساب، والاختصاصات الأخرى التي نص عليها القانون، وتتولى لجنة تضم ممثلين عن الوزارة والهيئة التنسيق بين الجهتين بشأن تنفيذ أحكام القانون. ] وما هي خططكم الحالية والجديدة لإدارة التأمين ضد التعطل؟ - تتطلع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى الارتقاء بمستوى الجودة في تقديم خدماتها للباحثين عن عمل الذين لم يحصلوا على وظائف مناسبة، ومن ثم فإنها مستمرة في تطوير آلياتها العملية سواء كان على مستوى العاملين أو على مستوى النظام الإلكتروني، أو معايير الاستحقاق. ] أخيرًا.. ما هو تصوركم المستقبلي لإدارة التأمين ضد التعطل؟ وما توقعاتكم لعدد الباحثين عن العمل والداخلين الجدد في سوق العمل من حيث الزيادة والانخفاض؟ ] حقق نظام التأمين ضد التعطل منذ بدء تطبيقه النجاح في رصد الأعداد الحقيقية للعاطلين عن عمل وتحديد معدلات البطالة وفق أسس موضوعية دقيقة حسب معايير منظمة العمل الدولية، ويلاحظ في السنوات الأخيرة استقرار معدل البطالة عند أقل من 4%، ومن خلال المعطيات، فإن تصورنا المستقبلي لنظام التأمين ضد التعطل هو الاستمرار على هذا النجاح من خلال جهود الوزارة بتوفير الفرص الملائمة للباحثين عن عمل الجادين وحرص الوزارة على تثبيت العمالة الوطنية وجذب فرص عمل جديدة ملائمة للمواطن البحريني من خلال عمل مشاريع التوظيف للبحرينيين التي تتواكب مع الحياة الاقتصادية ومتطلبات سوق العمل. إن نظام التأمين ضد التعطل يعتبر مظلة حماية اجتماعية للباحث عن عمل أو المفصول عن عمله، من خلال الإعانة المالية التي يحصل عليها خلال فترة تعطله الحرجة، كما أنها أيضًا تحفزه على البحث بجدية عن عمل خصوصًا أن صرف الإعانة للباحث عن عمل مرتبط بجديته في الحصول على الوظيفة من خلال التزامه بالمراجعة في الوقت المحدد لمكتب خدمات التوظيف. أما بالنسبة للداخلين الجدد في سوق العمل، فإن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) تقوم بإعداد وتأهيل الخريجين وفق الاحتياجات الفعلية لسوق العمل. المصدر: أشرف السعيد