«المركز»: شح السيولة وتباطؤ النمو يهبطان بأرباح الشركات الخليجية - اقتصاد

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن استمرار انخفاض أسعار النفط، وشح السيولة وتباطؤ النمو العالمي، أدى إلى تراجع في أرباح الشركات الخليجية خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 8 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من السنة السابقة. وذكرت الشركة في تقريرها الاقتصادي، أنه باستثناء سلطنة عمان التي سجلت معدل نمو بنسبة 7 في المئة، كانت معدلات النمو سلبية في جميع دول مجلس التعاون الأخرى. وأشار التقرير إلى أن أرباح الشركات الإجمالية في النصف الأول 2016، وصلت إلى ما مجموعه 32.8 مليار دولار، وقد أسهم فيها جزئياً كل من قطاع الاتصالات وقطاع الخدمات المالية، اللذين حققا نمواً إيجابياً في الأرباح، مستفيدين من أداء الأسواق العالمية والتغيرات الإيجابية في أسعار صرف العملة الأجنبية. ولفت إلى استمرار أرباح القطاع المصرفي على ما هي عليه دون أي تغيير، في حين تراجعت أرباح الشركات في قطاعات السلع والعقار والشرائح المرتبطة بقطاع البناء، نتيجةً للتأثير المتزايد لانخفاض أسعار النفط على جميع القطاعات غير النفطية. وأضاف التقرير أنه على صعيد الشركات الممتازة، فقد كان أداؤها أفضل نسبياً في النصف الأول من العام الحالي، بينما تراجعت أرباح الشركات متوسطة وصغيرة القيمة السوقية بنسبة 38 و22 في المئة على التوالي. وتابع أن أرباح أسهم الشركات كبيرة القيمة السوقية التي تزيد عن 3 مليارات دولار أمريكي، وهي 60 شركة، تمثل 73 في المئة من مجموع القيمة السوقية لجميع الشركات الخليجية، شهدت تراجعاً بنسبة 5 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، ومقدراً حجم التراجع المتوقع في أرباح الشركات للسنة 2016 بكاملها بنسبة 4 في المئة. وأظهر التقرير أن الأرباح الصافية في الكويت، شهدت تراجعاً بنسبة 6 في المئة خلال النصف الأول من 2016، بحيث تراجعت قطاعات السلع والعقار والخدمات المالية بمعدل 11 و23 و53 في المئة على التوالي. وبين أن الاستثناءين الوحيدان من ذلك الاتجاه في الكويت هما قطاع المصارف وقطاع الاتصالات، مرجحاً أن تنخفض أرباح الشركات الكويتية للعام 2016 بكامله، بنسبة 2 في المئة بفعل النمو البسيط في قطاعي المصارف والاتصالات. وأفاد أن الأرباح الصافية في المملكة العربية السعودية، شهدت تراجعاً بنسبة 7 في المئة خلال النصف الأول من 2016، وقد ساد التراجع جميع القطاعات باستثناء الخدمات المالية. وتوقع أن يصل تراجع الأرباح لسنة 2016 بكاملها إلى 6 في المئة، نتيجة المزيد من الانخفاض في أرباح الشركات في قطاعات السلع والمصارف والشرائح المرتبطة بقطاع البناء، بفعل تأثرها بانخفاض أسعار النفط. وذكر التقرير أن أرباح الشركات الإماراتية شهدت انخفاضاً بنسبة 8 في المئة خلال النصف الأول من 2016، مقارنةً بالفترة نفسها من السنة السابقة، نتيجة لانخفاض أسعار النفط، وتباطؤ الأداء الاقتصادي والأداء الضعيف للشركات العقارية. ولفت التقرير إلى انخفاض أرباح الشركات في قطر بنسبة 11 في المئة خلال النصف الأول من 2016، وقد تأثر نمو صافي أرباح الشركات القطرية بتراجع الأرباح في القطاع العقاري بنسبة 50 في المئة تقريباً.

مشاركة :