هذه هي المملكة العربية السعودية التي أثبتت بقيادتها الحكيمة لشعبها قبل العالم أن الأحداث المؤسفة والمفتعلة من الغرب وروسيا وأدوات تنفيذها في منطقتنا العربية إيران وإسرائيل من أجل إشغالنا لا يمكن أن تؤثر على التنمية وعلى رؤية المملكة 2030 المستندة على تنويع مصادر الدخل ،والتقليل من الاعتماد على البترول كسلعة ناضبة تتأثر صعوداً وهبوطاً بالنظام الاقتصادي العرض والطلب. المملكة تحارب على عدة جبهات...إرهاب في الداخل، وأعمال عدائية على حدودنا الجنوبية، ومخدرات أرسلتها دول لقتل شبابنا ، وشائعات مغرضة تبث ضد الوطن والمواطن وولاة أمره ،ورعاية حجاج تجند الدولة لهم جميع إمكاناتها لرعايتهم والحفاظ على أمنهم ،أعان الله ملك الحزم سلمان .رحلات مكوكية يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ، وتوقيع حزم اقتصادية ،وتوطين العقول الوطنية المهاجرة وغيرها ،وكذلك توطين التقنية والتصنيع مع دول العالم المتقدم ، والتأكيد على مبدأ الشراكة ،وتبادل المصالح والمنافع من أجل بناء مجتمع حديث ينعم بالأمن والرخاء والاستقرار. بالفعل يد تبني لغد مشرق وأفضل، ويد تدافع وتحمي هذا البناء الذي تقوم به اليد الأخرى. منظومة جميلة بين يدين اثنتين كل واحدة تكمل عمل الأخرى. الغرب وروسيا زرعت كوريا الشمالية في شبه القارة الكورية لابتزاز كوريا الجنوبية واليابان ومع ذلك لم تلتفت تلك الدولتان لهذا الابتزاز ،وهذه الألاعيب الاستعمارية بل اليابان تقدمت ولحقتها كوريا الجنوبية التي أصبحت دولة صناعية لأنها قامت بتوطين العقول من الخارج بإغراءات لا يمكن لأحد أن يتخيلها .. توطين العقول يجب أن يسبق توطين الآلة لأن العقل هو الذي يصنع الآلة وإلا فإننا سوف نقوم بتجميع الآلة التي صنعها عقل آخر ونغلفها بكراتين أيضا صنع آلتها عقل آخر. مصانع التجميع مهمة في البداية قبل توطين العقول ولكن توطين العقول سوف يقوم بتحديث تلك الآلة أو استبدالها وصناعة آلة أكثر فعالية منها . البناء لأي مجتمع بالعقول وبالعمل الجماعي كما هو مطبق في اليابان وكوريا الجنوبية البعيد تماماً عن الفردية التي تسعى دائماً لمصالحها الشخصية الضيقة على حساب مصالح المجتمع العليا. رؤية المملكة 2030 رؤية طموحة جداً ولكي تنجح يجب أن توفر العقل والإخلاص للوطن والعمل الجماعي الذي يقدم مصالح الوطن على مصلحته. بلدان لا توجد فيها ثروات طبيعية ومع ذلك أصبحت اقتصادياتها تقارع اقتصاديات دولاً تملك من الثروات الطبيعية ما لا تملكه تلك الدول؟! عالمنا العربي مستهدف لتفكيكه وتمزيقه ولجعله عالماً مستهلكاً لما تصنعه دول الغرب والشرق ،وأن نستمر عالة على تلك الدول. توطين العقول ينعكس إيجاباً على استقلالية اتخاذ القرار بعيداً عن هيمنة الدول والرضوخ لشروطها. وكل عام والأمتين العربية والإسلامية بخير وأمن واستقرار.