كسبت جمعية الترجي الرياضي القضية التي رفعتها جمعية الأحباء لدى الدائرة الاستعجالية المدنية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد رئاسة الجمهورية التي أصدرت كتابا يتعلق بمنظومة الفساد في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ذكّرت فيه بمناشدة جمعية الترجي للرئيس المخلوع دون غيره من الأندية في تلك الفترة مما أغضب الترجيين الذين اعتبروا ما جاء في"الكتاب الأسود" نيلا من جمعيتهم وطعنا في وطنيتها وقررت المحكمة إلزام رئاسة الجمهورية بإيقاف طبع وبيع ونشر "الكتاب الأسود" وهو القرار الثاني الذي يصدر بإيقاف هذا الكتاب الذي استغلت فيه دائرة الإعلام برئاسة الجمهورية الأرشيف الوطني الذي كان بعهدتها دون حق مما استوجب صدور حكما قضائيا يقضي بتعيين متصرفين قضائيين على الأرشيف الوطني لحمايته من التسريب والاستغلال خارج القانون. وحول قرار ايقاف نشر وتوزيع الكتاب الاسود قال المحلل السياسي صلاح الجورشي أن هذا القرار يبرز الوظيفة الجديدة والعقلية الجديدة للقضاء والتي تتمثل في ايقاف القاضي لبعض الاجراءات التي يتخذها رئيس الجمهورية واضطرار رئاسة الجمهورية لقبول هذا القرار.وبيّن الجورشي ان نشر الكتاب الاسود يعتبر خطأ فادح قد يدفع ثمنه المرزوقي في المستقبل لأنه خلق أزمة ثقة لدى الشعب التونسي وأدى الى تشنج الاوضاع،مضيفا ان قرار ايقاف نشر وترويج الكتاب من شأنه أن يجعل الفريق العامل في رئاسة الحكومة ينتبه الى القرارات التي يتخذها والتي تكون لها علاقة بالرأي العام أو بأحد القطاعات الاساسية.. مؤكدا أن مهمة رئيس الجمهورية هي تحقيق التوافق بين جميع التونسيين وذلك لتجاوز المرحلة الانتقالية بأقل التكاليف والتجاذبات.