يعد ملعب جامعة الملك سعود بالرياض أحد المشاريع الإستراتيجية الرياضية المهمة للجامعة وإضافة نوعية للملاعب السعودية، والذي بدئ العمل على إنشائه في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ واستكمل في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ ليواكب التطور الرياضي الذي تشهده السعودية على مستوى الملاعب الكروية خاصة والرياضية بشكل عام. ويقف مسؤولو الجامعة برئاسة مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، ووكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان هذه الأيام على وضع اللمسات والتجهيزات الأخيرة لتقديم الملعب بالشكل الذي يواكب هذا التطور. واستوحي التصميم والطراز الهندسي الذي ظهر عليه الملعب كتحفة معمارية لافتة على غرار أحد الملاعب الكورية الجنوبية التي أقيمت عليها نهائيات كأس العالم التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان عام ٢٠٠٢. ويقع الملعب داخل الحرم الجامعي ويمتاز بموقعه الإستراتيجي الذي اختير بعناية لسهولة الوصول إليه ودون عناء ومن جميع الطرق والاتجاهات. ويعتبر معلماً حديثاً ومهماً في منطقة الرياض خاصة بعد أن أقيم عليه حفل أهالي الرياض لمبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي حظي باهتمام كبير من قبل جميع الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها وهذه دلالة على أهمية هذا الملعب بإقامة مثل هذه المناسبة الكبيرة. “الرياضية” بدورها وقفت على آخر المستجدات وتجولت في ملعب جامعة الملك سعود وإمكاناته الرائعة وتجهيزاته المميزة في هذا التقرير المفصل كأول التقارير الصحيفة الخاصة بالملعب: مواصفات عالمية يطابق ملعب جامعة الملك سعود الاشتراطات والمقاييس العالمية ويتميز بأرضية عشبية طبيعية وفقاً لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتتناسب مـع الأجواء الحارة والباردة والماطرة مع إيجاد مخارج لتصريف ميـاه الســيول وتهوية خاصة، وباستطاعة الملعب استيعاب عدد كبير من الجماهير الرياضية، حيث تبلغ سعة مدرجاته ٢٥ ألف مقعد صممت بطريقة حديثة ومناسبة. مركز إعلامي “مبتكر” صمم المركز الإعلامي بطريقة مبتكرة تتوافق مع اشتراطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث تم إنشاء قاعة مخصصة للمؤتمرات الصحفيــــة وللتغطيــة الإعلامية تستوعب (٥٠) مقعداً للإعلاميين إلى جانب منصة خلفية خصصت لكاميرات القنوات الفضائية والمصورين الفوتغرافيين، مع صالة تضم أجهزة حاسوبية مدعومة بشبكة الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة للتسهيل على الصحفيين إنجاز مهامهم في التغطية الإعلامية بالشكل المطلوب. وتم إيجــاد منطقـة المقابــلات والتصاريــح للاعبين ومسؤولي الفرق (المكس زون إنترفيو) التي تجرى عادة بعد المباريات الرسمية إلى جانب وجود (٣٦) مقعداً بالمدرجات خصصت لمندوبي وسائل الإعلام لتغطية أحداث المباريات من داخل الملعب وتم تقسيمها بالتساوي على جهتين من الملعب تتوافر بها شبكة إنترنت وشاشات التلفاز المسطحة. قاعة اجتماعات كمـا تم إيجــاد قاعة واسـعة لاجتمــاعـــات مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بناءً على طلبهم حينما تمت مخاطبتهم لطلب الشروط النظامية لتجهيزات الملاعب التي تحاكي المواصفات الدولية. الغرف الطبية والمنشطات خصصــت غرفتـــان طبيتان لأطباء وأخصائيي فرق كرة القدم يتم العمل على تجهيزهما في القريب العاجل بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، إلى جانب غرفة لأعضاء الفحص التابعين للجنة السعودية للرقابة على المنشطات لأخذ العينات من اللاعبين الذين تقع عليهم القرعة بحسب أنظمة المنشطات، حيث ينتظر أن يتم تجهيزها بمواصفات خاصة من قبل لجنة المنشطات. منصة VIP أنشئت منصـة بطراز فني رائــع خصصــت لكبار الشخصيات الذين سيشرفون حضور المباريات الرسـمية والاحتفــــالات وتحظى بمقاعد مصممة على مستوى عالٍ وتضم أيضاً شاشات تلفزيونية مسطحة وبحجم كبير، كما تحظى بمدخل ومواقف سيارات خاصة إلى جانب منطقة للاستراحة بالقرب من المنصة، بالإضافة لتقديم الخدمات للضيوف من كبار الشخصيات. خصوصية اللاعبين خصص للاعبي الفرق والأجهزة الفنية والمساعدة مداخل عبارة عن بوابتين مستقلتين وبعيدتين عن الجماهير والإعلام، كما تم إيجاد غرف للاعبين يتوافر بها (١٨) دولاباً للملابس ودورات للمياه مجهزة بالإضافة إلى صالة مغطاة بالعشب الصناعي (إنجيلة) تقضي بها الفرق تدريبات الإحماءات للاعبين قبل الشروع في دخول المباراة، كما أن مقاعد اللاعبين البدلاء والأجهزة المساعدة للفريق (البنش) تحاكي تلك المتواجدة بالملاعب العالمية فصممت بشكل رفيع. تقنية عالية يمكن للجماهير الحاضرة في مدرجات الملعب مشاهدة لقطات الإعادة للأهداف ونتيجة المباراة وإعلانات الملعب مثل عدد الحضور الجماهيري من أي جهة بالملعب من خلال شاشتين عملاقتين ذاتي مواصفات تقنية عالية بالألوان. كمـا أخــذ الجانــب الأمني حيزاً كبيراً من قبل المسؤولين عن الملعب فنصب (١٤٥) كاميرا مراقبة وزعت في جميع أرجاء الملعب وخارجه، كما أوجدت كبائن للمعلقين المباريات بعدد (٤) كبائن وكابينتين للتحكم والمراقبة. عناية بالجماهير أولى مسؤولو الجامعة الجماهير التي تنوي حضور المباريات اهتماماً كبيراً حيث تم إنشاء (٨) مداخل لعدد من الجهات من الملعب تحتوي كل جهة على خمس بوابات إلكترونية لدخول الجماهير كما خصصت بوابات للأشخاص ذوي الإعاقة، وبإمكان مواقف السيارات استيعاب مركبات الجماهير بكل سلاسة مع إمكانية الاستعانة بمواقف الكليات المجاورة للملعب خاصة أنه لا يوجد طلاب وقت إقامة المباريات في الفترة المسائية. كما تم إنشاء مصليين اثنين يتسع الواحد منهما قرابة (٤٠٠) مصلٍ مع توافر دورات المياه ومخارج الطوارئ في المدرجات. وتقســم المدرجـــات بمختلف الفئات بحسب الأرقام على النحو التالي: تستوعب مدرجات الدرجة الثانية والثالثة لـ (٢٢) ألف مقعد و(٧٦) مقعداً للمعاقين وتحتوي الدرجة الأولى على ٢٠٠٠ مقعد فيما خصص (٨٨) مقعداً لكبار الشخصيات وثلاثة مقاعد للمقصورة الملكية. خدمات غذائية ولم يغفــل تسهيل الخدمات لمرتادي الملعب من الجماهير حيث تم تأسيس وتأمين نقاط بيع الأطعمة والمشروبات (الأكشــاك) أسفل المدرجات من الخارج الأمر الذي يسهل على الشركات والمطاعم مهام التواجد خلال المباريات وبيع منتجاتها الغذائية بكل أريحية. طبقنا التعليمات من جهته أوضح المشرف على ملعب جامعة الملك سعود تركي السلطان أنهم طبقوا جميع الاشتراطات التي طلبت منهم من قبل رابطة دوري المحترفين السعودي والتي تواكب المعايير الدولية لملاعب كرة القدم، وذلك بعد زيارة عدد من أعضاء الرابطة مؤخراً للملعب. وأشار إلى أن هذا الملعب يعد أحد الملاعب الحديثة ذات المواصفات العالمية خاصة بعد اعتماد المواصفات بتوصيات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي ورابطة دوري المحترفين السعودي. وأوضح أنهم يضعون في الوقت الراهن اللمسات الأخيرة وأنهم في طور الانتهاء من التجهيزات والتركيبات اللازمة ليصبح بالإمكان استقبال اللقاءات الرسمية على هذا الملعب خلال الفترة المقبلة. وأكد السلطان أنهم لم يتلقوا أي طلب بإقامة مباراة رسمية على أرض الملعب حتى الآن سواء في منافسات فرق المحترفين أو لقاءات دوري درجتي الأولى والثانية. وأشار إلى أن جاهزية الملعب ستكون قريبة لاستقبال المباريات التي تطلب من الجهات الرسمية، وأن (رتوشاً) تبقت للانتهاء من جميع التجهيزات، مؤكداً ملاءمة إمكانات الملعب ومرافقه لإقامة المباريات على أرضه.
مشاركة :