أشارت هيئة الأرصاد وحماية البيئة، إلى استقرار الأجواء في معظم مناطق المملكة اليوم، وأوضحت في تقريرها لحالة الطقس، أن الحرارة تكون مرتفعة نسبيا عند الظهيرة. في حين تشهد مدينة مكة المكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة، حالة جوية معتدلة ليلا، حيث تميل درجات الحرارة الصغرى إلى بعض الانخفاض، وفي متابعة مسارات السحب، توقعت الأرصاد ان تكون السماء صافية اليوم بالوسطى والشرقية والشمالية، وبمستويات حرارة حول معدلاتها السنوية، في مثل هذه الفترة من العام. ومن المحتمل أن تتشكل الغيوم على مرتفعات جازان وعسير والباحة، يمتد تأثيرها إلى الأجزاء الساحلية منها، ويتخللها سحب رعدية ممطرة بمشيئة الله، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية في بعض المواقع، كما ترتفع نسبة الرطوبة على السواحل الشرقية في ساعات الليل، ويعود الضباب خفيفا عند الصباح الباكر. وطبقا لمؤشر الأرصاد، تسجل درجات الحرارة العظمى نهارا، بداية الاربعينيات في مكة المكرمة والمشاعر، ومتفاوتة بين بداية وأواخر الثلاثينيات نهارا في بقية المناطق. وفي سياق متابعة التقلبات الجوية بفصل الخريف، أشار مختصون إلى أن هذه الفترة تشهد بداية انخفاض درجات الحرارة، ويتوافق ذلك مع دخول ما يعرف بـ(الصفري) بموسم سهيل، الذي تكثر فيه أمراض الحساسية والانفلونزا، ويستمر 26 يوما ويتساوى في منتصفه الليل والنهار عند (الاعتدال الخريفي). ويصاحب هذه الفترة عدم استقرار في مستوى درجات الحرارة، حيث تميل الى الاعتدال والانخفاض ليلا، علاقة بالتراجع السريع لمنخفض الهند الموسمي، الذي يمثل مؤثرا أساسيا في هبوب الرياح الساخنة بفصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، خاصة في منطقة الخليج العربي. ومع كثرة العوالق الترابية في الجو المعتاد خلال النقلة بين الفصلين، يكون التأثير متوقعا في الحالة الصحية مع منتصف شهر سبتمبر، نظرا لعامل المفاجأة في متغيرات الطقس المتوالية. ويتوقع ان يشتد التخلخل في الأجواء نهاية سبتمبر الجاري، عندما تندفع كتل هوائية تميل للبرودة عبر شرق المتوسط، الذي يفتح المجال لمزيد من الحالات الخريفية، التي تتسم بعدم الاستقرار في بعض الفترات، مصحوبة بانخفاض درجات الحرارة التي تختلف بين منطقة وأخرى. فيما ترجع التسمية بـ(الصفري): لأنه يسم وجه السماء بالصفرة والكدرة الناتجة عن الغبار، وتتزامن نهايته مع تحرّك رياح باردة مباغتة، الأمر الذي يجعل الأمراض تنتشر، ولهذا يقول البعض سمي بالصفري منذ القديم، لأن برده تصفر منه الأبدان، وهي فترة زمنية تتميز بنعومة الطقس في الليل، وبداية انكسار الحرارة نهارا، وفيه تختفي رياح السموم وتخف حدة الحر، وبشكل عام فإن التخلخلات الجوية خلال هذه الأيام، سببها التحول التدريجي من فصل الصيف الحار إلى فصل الخريف المعتدل.
مشاركة :