«نساء خشبيات» مجموعة قصصية جديدة للحجي

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حاول القاص والكاتب هاني الحجي في مجموعته الجديدة «نساء خشبيات» أن يعتمد على تجربة الطباعة الشخصية بعيدا عن دور النشر، وقد اشتملت المجموعة على أربع عشرة قصة قصيرة وقصص قصيرة جدا. ومن أهم عناوين المجموعة: «مزابل ومقابر، الرجل الذي أصبح بخارا، دمعة تعبر الكون، زبالة العاجزين». القاص الحجي يمتاز بانه يتنوع في كتابة القصة وكل اصدار يختلف عن الآخر وهو في الاصدار الاخير كان واضحا انه حاول اقناع نفسه كإنسان وقاص ويقنع القراء بان الكون يدمر بسبب انثى ويبنى بسبب انثى!!. وجاء في الغلاف الاخير كلمة للأديب عبدالله الشايب «تولد هذه إثارة فكرية مجتمعية فهل وصل الكاتب الى نهايات الرؤية؟ سيستمر الكاتب في جدليته مع مكونه متصالحا مع نفسه ومتسامحا مع محيطه، لذا جاءت المعالجات قيمة مع تحقيق الإمتاع». وعن قسوة العنوان يقول القاص هاني الحجي السؤال الذي واجهني: لماذا كان العنوان قاسيا تجاه المرأة التي تمثل رمز الجمال، الخشب يعبر عن جفاف المشاعر. يمكن للكون أن يتحمل جفاف الأنهار، وجفاء السحاب، لكن لا يمكن للكون أن يتحمل جفاف مشاعر المرأة، لأن جفافها يعني انهيارا لكل قيم الجمال، ولن تجف الأنهار ولن يجافي السحاب قطرات المطر إلا عندما تجف مشاعر الأنوثة في الكون. ويضيف: تخيلوا أننا نسكن مدنا جافة من مشاعر المرأة، تخيلوا لو غضبت النساء على الكون وتخشبت مشاعرهن الانثوية اليس في هذا خراب للعالم ودمار للكون؟! لابد أن يستمر تدفق انهار الشعر من ينابيع الشعراء حتى تروى زهور الأنوثة في كل مكان ولابد أن يروي الشعراء زهور الأنوثة بزخات المطر حتى لا تذبل الأنثى، لأنها ضمان لاستمرار الجمال والحب الذي ينتعش به الكون ومتى ما ذبلت زهور الأنوثة تصحر العالم وماتت معاني الجمال، لذا مجموعتي إهداء للمرأة وليس ضده. وعن المشهد القصصي في المملكة يؤكد الحجي ان القصة في المملكة أكثر نضجا من الرواية، وإن انحسرت جماهيريتها الا انها تحقق نضوجا فنيا وتقدم تجارب قصصية مكتملة. في هذا العام شهدنا عودة واهتماما للقصة القصيرة من خلال ملتقى النقد الأدبي بنادي الرياض الادبي، الذي خصص محوره للقصة هذا العام ومسابقة أدبي مكة عن القصة. ولا ننسى تكريم القاص جبير المليحان في الدوحة على هامش ملتقى وزراء الثقافة الخليجيين، القصة في المملكة فن ناضج ونخبوي ابتعد عن الابتذال والفرقعات الإعلامية.

مشاركة :