يشتغل فنانو مركز سوق واقف للفنون أعضاء ومنتسبون على قدم وساق من أجل إنجاز أعمال فنية مستوحاة من «رحلة الحج» والتي يسدل الستار عنها مساء غد (الجمعة). وتأتي هذه الورشة التي تتواءم والأجواء الروحانية التي يحياها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وارتباطها بالركن الخامس من أركان الإسلام، مع احتفالات سوق واقف بعيد الأضحى المبارك. وقالت ورود السعد، منسقة الفعاليات بمركز سوق واقف للفنون، إنهم ارتأوا تقسيم الفنانين إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول ويضم الفنانين: فيصل العبدالله، وفاء السباعي، صباح حمزة وكرستينا ألادوان، حيث نفذوا لوحات ستعلق بطريقة لولبية نفذت بطريقة الطباعة على كانفس وورق الجلد مع ورق الذهب داخل المركز. أما القسم الثاني فاشترك فيه كل من محمد الدوري، المعز العجمي، أحمد العواد، سوزان غضنفر، ويتم فيه الرسم بأسلوب واقعي بأحجام متعددة. في حين أن القسم الثالث، فتم تخصيصه لفن الخط واشترك فيه الخطاطان حميد السعدي وخالد المساوي وقدما لفافات للوحات مخطوطة بمقاسات كبيرة كتبا فيها نصوصا وخطوطا عربية تحتفي بهذه المناسبة. وأثنى الفنان أحمد العواد لـ«العرب»،، على فكرة ورشة «رحلة الحج» التي أطلقها مركز سوق واقف للفنون، لافتا أنه اختار ما يتعلق في هذه الرحلة بالحاج نفسه خصوصا الشعائر التي يؤديها في الحج مثل: «الإحرام»، و»الحلق» بعد التحلل. وأشاد العواد بالإقبال الجماهيري على المركز الذي يبقى إلى وقت متأخر من الليل، واندماجهم في أجواء الورشة وتتبع الفنانين وهم يؤدون أعمالهم. أما النحات مصطفى عبور، فكان منهمكا على عمل فني عن الحماس، الذي استخدم فيه خامة «النحاس» حتى يبدو متلألئا بجناحيه وهو في حركة دائرية دائبة تشبه الطواف حول البيت العتيق. من جهة أخرى تتواصل فعاليات سوق واقف، حيث الأطفال يستمتعون بأجواء العيد في أجواء تراثية، ويتنقلون من لعبة لأخرى كالنحل يرتشف أحلى الرحيق من زهرة إلى أخرى، وآخرون يستمتعون بأجواء السوق في المقاهي والمطاعم خصوصا بعد صلاتي المغرب والعشاء، حيث يعتدل الطقس. بينما آخرون اختاروا السمر مع الحفلات التي تقدمها إذاعة صوت الريان بمسرح عبدالعزيز ناصر.;