هذا زمن الحزم | إبراهيم محمد باداود

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بقيت المملكة ولعقود عدة تنادي بالسلم والسلام وتفتح أبواب المحبة والتعايش للجميع وتشجع على التفاوض والحوار وتتبنى القمة تلو الأخرى في سبيل جمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف ، فكم احتضنت العاصمة الرياض القمم المتوالية لنزع فتيل العديد من الأزمات التي كان يمكن أن تقع في العالم العربي والإسلامي . واليوم وجدت الرياض بأن هذه السياسة لن تجدي نفعاً مع الحوثيين وخصوصاً وإن هذا الطرف لايحفظ عهداً ولا يوفي بوعد بل إنه ماض في تنفيذ مخططه الذي بدأ بتكوين ميليشيات ما لبثت أن وجدت دعماً من قبل خونة وانقلابيين قاموا بالتمكين لهؤلاء للسيطرة على اليمن وشاهدنا كيف كانت المدن والمراكز والقواعد العسكرية تتساقط الواحدة تلو الأخرى حتى تم السيطرة على مقر الحكومة في العاصمة واحتجاز الرئيس ، وحتى بعد قيام نقل الرئيس بجهود دولية لمدينة عدن وفتح أبواب الحوار للوصول لحل تم تجاهل هذه النداءات والتوجه لعدن للاستيلاء عليها وإكمال الإنقلاب على السلطة الشرعية . عند هذا الحد عرفت الرياض بأنه جاء وقت الحزم وأن زمن التفاوض والحوار قد انتهى وإن هذا الخصم لن تجدي معه إلا لغة الحزم فكانت ( عاصفة الحزم ) التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأيده فيها جميع دول الخليج – عدا سلطنة عمان – كما أيده فيها عدد من الدول العربية وبعض دول العالم . ( عاصفة الحزم ) هي رسالة ليست للحوثيين فقط بل ولمن يقف خلفهم ومن يدعمهم من الإيرانيين الذين لم يكتفوا بنشر الفساد والدمار في الدول التي تغلغلوا فيها كسوريا والعراق ولبنان بل واصلوا مخططهم ليسيطروا على اليمن فجاء الحزم ليوقف هؤلاء عند حدهم . إنه زمن الحزم الذي كان لابد أن يأتي لينظم الفوضى التي أحدثتها إيران وليجمع دول الخليج والدول العربية في صف واحد ليدافعوا عن حضارتهم العربية والإسلامية ضد المد الفارسي . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :