< دان المشاركون في مؤتمر «الإسلام رسالة سلام واعتدال» تدخل الإيرانيين السافر في شؤون الحج، مؤكدين أن طهران «لم تزدها عظة التاريخ إلا ضلالاً وتمادياً في مجازفاتها». وشددوا خلال بيانهم الختامي أمس، في نهاية المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، أن إيران لم تجنِ من وراء أفعالها سوى أنها غدت «شؤماً على كل من اخترقته سياستها الطائفية، إذ ارتبط اسمها بمناطق الصراع وبؤر التأجيج والإرهاب، كما لم تزدها عظة التاريخ فيها وفي غيرها إلا ارتكاساً في ضلالها وتمادياً في مجازفاتها». وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ محمد العيسى، في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر في مكة المكرمة أمس (الأربعاء)، أهمية تعزيز أسباب التلاقي والتآخي الإسلامي، وترجمة الرسالة العالمية والسلمية للإسلام في بعدها الوسطي واعتدالها المنهجي على سلوكنا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، مشيراً إلى أن فريضة الحج تحمل في مضامينها دروساً عدة، في طليعتها التنبيه إلى أهمية اتفاق الكلمة ووحدة الصف، بشعار واسم ووصف واحد، هو الإسلام. وأكد المؤتمرون أن مفاهيم الإسلام حذّرت من أي شعار أو اسم أو وصف غير الإسلام، مشيرين - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن من جرى التقول عليهم بأنهم أقصوا المدارس والمذاهب العلمية الإسلامية عن دائرة سنة الإسلام وجماعة المسلمين هم من حفلوا قديماً وحديثاً برواد تلك المدارس والمذاهب في مؤسساتهم الأكاديمية، ليسهموا في تعليم مناهجها الشرعية ويناقشوا أطروحاتها العلمية، معتبرين أن من يخرج عن هذا النهج لا يمثل إلا نفسه.
مشاركة :