فايز الزيادي- سبق- المدينة المنورة: يختلف الناس في مآكلهم ومشاربهم وآرائهم، ويتفقون جميعاً على محبة مدينة الرسول المكان، والمنورة بصاحبها محمد حياً وميتاً، حيث البركة والراحة النفسية والهدوء، لا ضجيج لا صخب، فهي طيبة، وهي طابة، والـمحفوظة، ومأرز الإيمان، والطاهرة، كما وصفها نبينا - صلى الله عليه وسلم-. الزائر للحرم النبوي الشريف يتسلل إلى قلبه الشعور الإيماني المضاعف، ويزداد الشعور كلما اقترب من الروضة الشريفة. المنبر والقبر.. شعور لا يمكن للزائر هناك وصفه، فشرف الزمان والمكان يتعدى مراحل ودرجات الوصف، وكلما تتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة تنهمر على كبريائك السكينة والهدوء. الحرم النبوي.. أرض الهجرة، ويوميات النبي وأصحابه، شهد للرجال بالبطولات، والهمة العالية، شهد لهم بالكبرياء والطموح، وترك لنا الإرث الأكبر، إرث الإسلام، ومهمة نشره، وبقيت المدينة المنورة النور الذي نستمد منه حياة القلوب.
مشاركة :