قتل 20 شخصاً وأصيب أكثر من 30، اليوم (الجمعة)، في تفجير انتحاري استهدف مسجداً في المنطقة القبلية في شمال غربي باكستان خلال صلاة الجمعة ، وفق ما أفاد مسؤولون محليون. ووقع الاعتداء في بوتمانا في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان، حيث يقاتل الجيش حركة «طالبان». وصرح نائب رئيس ادارة منطقة مهمند القبلية نافيد اكبر بأن «20 شخصاً على الاقل قتلوا واصيب اكثر من 30»، مشيراً إلى ان انتحاريا دخل اثناء صلاة الجمعة وفجر نفسه في القاعة الرئيسة. وفرض لاحقاً منع للتجول في المنطقة. وقال أكبر، لـ «رويترز»، إن «المفجر الانتحاري كان في مسجد مزدحم وهتف: الله أكبر... ثم حدث انفجار هائل». وروى شيرين زاده احد السكان الذي ادى صلاة الجمعة في مسجد آخر انه سمع الانفجار اثناء عودته الى المنزل. وأضاف: «اسرعت إلى المكان وعند دخولي القاعة كانت الدماء والاشلاء في كل مكان، فيما علا صراخ الناس». وتابع: «احضرت شاحنتي ونقلت عليها ثلاثة جرحى إلى المستشفى في خار» في اشارة الى البلدة الاقرب. ودان رئيس الوزراء نواز شريف الاعتداء مؤكداً ثبات الحكومة في مكافحتها للمتشددين. وقال في بيان اصدره مكتبه: «لا تستطيع هجمات الارهابيين الجبانة تحطيم عزم الحكومة على القضاء على الارهاب في البلاد». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن حركة «طالبان» الباكستانية تستهدف عادة المدارس والمساجد والمحاكم. ويغلب الطابع المحافظ على مناطق الحدود الباكستانية التي يصعب الوصول إليها بسبب التضاريس الوعرة. وطالما كانت تلك المناطق ملاذاً لمقاتلين من تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» وغيرهما من الجماعات المتطرفة.
مشاركة :