حكاية من زمن الأحلام الورديّة

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

قبل عشر سنين أو تزيد قليلاً كانت لنا أحلام وطنية تتمثل في المشاركة الشعبية التي تجعل المواطن في موقع المسؤولية المُشتركة مع الجهات الرسميّة وهو ما يزيد من مستوى الوعي والمبادرة لديه وحتى يكون على قدر هذه المسؤولية عليه أن يؤدي واجباته تجاه وطنه من خلال مشاركة فاعلة بنّاءة تقوم على حماية المصالح الوطنية العليا والمصالح الشعبية في آن واحد. كلام كبير، ومُقنع بل وفيهِ من الحماسة ما يدفع كل مواطن الى أن يشمّر عن ساعديه باحثا عن أقرب مشاركة شعبية تجعله في موقع المسؤولية المشتركة! حتى نستعد للهبوط في مُدرّج الواقع أُنبّه السادة والسيدات القرّاء الى (ربط) ما بين الأقواس في فاتحة هذا الكلام (الحلو) مع ما جاء في أوّل نشرة رسمية لأول انتخابات بلدية هُرع الناس لها ويمموا صوب صناديق الاقتراع في العاصمة الرياض صبيحة يوم 10 فبراير 2005 يحلمون بتلك المسؤولية المشتركة لمَ لا وشعار المرحلة (آنذاك) يقول: شارك في صُنع القرار. قُلت بأن الكلام الفخم أعلاه مصدره مطوية (خضراء) تم توزيعها على نطاق واسع حينما كانت الأحلام (وردية) كل شيء سار حينها حسب ألوان تلك الأحلام حتى تدخّلت أصابع متسللة وأطفأت النور عن كامل المشهد. لقد جاءت الركبان بخبر قوائم (ذهبية) هي المُزكّاة وما عداها يجب أن يخرج من إطار الصورة فانتهى الحلم. أيّاً كانت نتائج تلك التجربة فهي لا تعني انقطاع حبل الأحلام تماما فلا زال في الوقت بقيّة من أمل. السبل لا زالت متاحة للمشاركة في صنع القرار، بل نحن اليوم أحوج ما نكون فيه الى مشاركة المواطن في تحمّل المسؤوليات الوطنية على المستوى الشعبي لا الرسمي. كيف؟ أقول لكم كيف: في الإسراع بخروج نظام جمعيات النفع العام الأهلية (مؤسسات المجتمع المدني) إلى النور واختصار مدة السماح بنفاذه (أي النظام) وتفعيله حتى يمكن البدء في مشاركة المواطن بتحمل المسؤوليات الوطنية جنباً إلى جنب مع الرسمي وبذلك نرفع عن كاهل هذا الأخير أحمال (العفش الزائد). بقي عليّ القول بأن خطوة كهذه ستساهم في رفع مستوى الوعي والمبادرة لدى المواطن في أداء واجباته تجاه وطنه والاتساق مباشرةً مع سرعة دوران عجلة رؤية المملكة العربية السعودية 2030. aalkeaid@hotmail.com

مشاركة :