راف تنفذ مشروعاً لدعم الأسر فاقدة المعيل في الصومال

  • 9/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن جهودها التنموية في الصومال، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» الشهر الماضي مشروعا اجتماعيا لدعم الأسر فاقدة المعيل التي تراكمت عليها الديون نتيجة الظروف الحياتية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، ولم تستطع تدبير شؤون حياتها بصورة طبيعية. استفادت من المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة التنمية الاجتماعية شريكة راف بالصومال 77 أسرة من الأسر الفقيرة والمحتاجة، وذلك بتكلفة بلغت نصف مليون ريال قطري تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر، مساهمة منهم في التخفيف من آثار الفقر والحاجة التي تعيشها هذه الأسر، ومساعدة لهذه الأسر على استئناف حياتهم بصورة طبيعية. إعادة الأمل للأسر الفقيرة وقامت منظمة التنمية الاجتماعية المنفذة للمشروع بتسليم المستفيدين المبالغ المخصصة لهم، وذلك خلال احتفال تمت إقامته خصيصا بهذه المناسبة بإشراف السلطات المحلية وبحضور الأسر المستفيدة، وعدد من المهتمين بالشأن الخيري والإنساني في الصومال. وأسهم هذا المشروع في إعادة الأمل للأسر الفقيرة والمحتاجة التي كان أربابها مهددين بالسجن لعجزهم عن سداد الديون التي تراكمت عليهم، حيث جاءت المساعدات التي قدمتها راف كطوق نجاة لهم بعدما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت. شكراً راف وفي تصريح له شكر السيد عبدالفتاح حسن أحمد، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة التنمية الاجتماعية، الجهود الإنسانية السامية لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» ووصفها بأنها من بين المؤسسات الخيرية التي واكبت احتياجات الشعب الصومالي خلال محنته الطويلة، وأنها ظلت قريبة منه، تساعده وتغيثه، وتقيم فيه المشاريع التنموية المدرة للدخل بما يكفل للمحتاجين حياة كريمة. وأضاف عبدالفتاح: أن جميع الحالات المستفيدة من هذا المشروع تمت دراستها وبحثها من قبل الباحثين الاجتماعيين في المنظمة وفق عدد من الشروط التي وضعتها مؤسسة راف والمنظمة للاستفادة المثلى من المشروع، لتبين أهم الحالات التي تستحق المساعدة. أثر المشروع وأوضح عبدالفتاح أن جميع المستفيدين تراكمت عليهم ديون وعجزوا عن سدادها نظرا لظروفهم المالية المتعثرة‏‏ لعدة أسباب منها: التجارة الخاسرة لأنهم دخلوا عالم التجارة رغبة منهم في إيجاد مصدر دخل لأسرهم، غير أنهم تعرضوا لخسائر تجارية وأصبحوا مهددين بالسجن نتيجة الديون، مشيراً إلى أن هذا المشروع أسهم في تفريج كربة أرباب هذه الأسر وأدخل السرور على قلوبهم وساعدهم في معالجة مشاكل العجز عن سداد الدين بين المجتمع. من جانبهم قدم المستفيدون من هذا المشروع شكرهم وتقديرهم لأهل الخير والمحسنين من أهل قطر الخير والعطاء ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» على ما قدموه من مساعدات لدعمهم والوقوف بجانبهم، سائلين المولى عز وجل أن يعينهم على فعل الخير ويتقبل منهم عطاياهم ويحفظ عليهم بلادهم. إقبال المحسنين ويقبل المحسنون من أهل قطر على مثل هذه المشاريع التي تنفذها راف في عدة دول؛ طلباً للأجر والثواب وتحصيلا لفضل مساندة الفقراء والمحتاجين الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة». ولا شك أن قضاء الدين عن شخص آخر أفضل من الصدقة، فالصدقة عطاء مال، أما سداد الدين ففيه عطاء مال وتفريج كربة في الوقت نفسه، وأيضا هو سبب في إدخال السرور على قلب المدين وأهله، ومن المعلوم أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورا تدخله على مسلم، كما ورد في الحديث الشريف. وتستقبل مؤسسة «راف» مساهمات المحسنين من أهل قطر الجود والكرم وتحقق رغباتهم في نشر الخير للإنسانية، وتفريج كربات المكروبين في كل مكان؛ إيمانا منها برسالتها التي وضعتها شعارا لها «رحمة الإنسان فضيلة».;

مشاركة :