الصدر يشترط تغيير قانون الانتخابات للمشاركة في كتلة «عابرة للمحاصصة»

  • 9/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مقتدى الصدر مشاركته في الانتخابات المقبلة بكتلة «عابرة للمحاصصة»، لكنه اشترط تغيير مفوضية الانتخابات التي وصفها بـ «المسيسة» وقانون الانتخابات الذي وصفه بـ «المجحف». وجاء كلامه في وقت بات تنظيم «داعش» في الموصل بين فكي كماشة، حيث أحكمت قوات الأمن الطوق على الضواحي الجنوبية للمدينة، بينما تقوم قوات «البيشمركة» بتأمين الضواحي الشمالية، في حين أعلن الجيش إحكام سيطرته على منطقة الجزيرة في الأنبار وهي منطقة صحراوية مرتبطة بالموصل وكانت أحد منافذ الجماعات الإرهابية للهروب إلى سورية.  وقال الصدر في خطبة صلاة الجمعة الموحدة في مسجد الكوفة أمس: «أود أن أعلن أنني مع الانتخابات بشرط تضافر جهود المخلصين لمشروع الإصلاح في تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة بعد الضغط الشعبي لتغيير مفوضية الانتخابات المسيسة وقانون الانتخابات المجحف». وشدد على ضرورة «تغيير الوجوه الفاسدة والبائسة لتحصيل غالبية إصلاحية يستطيع من خلالها فسطاط الإصلاح تغيير واقع العراق المريض وإنقاذه من الاحتلال والميليشيات والإرهاب والفساد». ميدانياً، ومع اقتراب ساعة الصفر لإطلاق الحملة العسكرية على الموصل، تزايدت المخاوف من إقدام «داعش» على استخدام الأسلحة الكيماوية بعد تأكيد القوات الأميركية أن القذيفة التي أطلقها التنظيم على قاعدة عسكرية جنوب الموصل قبل أيام كانت تحوي فعلاً مادة غاز الخردل. وعقد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اجتماعاً مهماً أمس مع وفد من القيادة العسكرية الأميركية برئاسة الجنرال جوزف فوتيل، تم فيه البحث في الاستعدادات النهائية لمعركة الموصل ودور «البيشمركة» التي تنتشر في الضواحي الشمالية للمدينة. وقال مصدر أمني مطلع لـ «الحياة» إن «محادثات تجرى بين البيشمركة والحشد الشعبي لمناقشة خطط تحرير قضاء الحويجة جنوب كركوك». وأضاف: «هناك اتفاق على ضرورة تحرير هذه المنطقة قبل انطلاق الحملة على الموصل». وأشار إلى أن «قوات البيشمركة تريد المشاركة بقوة في تحرير ناحيتي الرشاد والرياض التابعتين للحويجة، فيما ستشارك قوات الحشد في تطهير بلدات شيعية صغيرة قريبة من المنطقة». وأكد المصدر أن «قادة الأمن يتوقعون تحرير الحويجة -التي تُعتبر معقلاً مهماً للمتشددين- خلال وقت قصير بسبب الاستعدادات الكبيرة التي أعدتها قوات الجيش الاتحادي والبيشمركة فضلاً عن الحشد الشعبي»، لافتاً إلى أن المحادثات الجارية مع «الحشد» تتناول الفصائل التي ستشارك في المعركة وعددها والمهمات التي ستتولاها بعد التحرير. وفي الموصل، أفادت المعلومات الواردة من المدينة بأن «داعش يعد العدة لمعركة طويلة بعد الطوق المحكم الذي بات يعاني منه من الضواحي الشمالية والشرقية والجنوبية، فيما تبقى الضواحي الغربية عند قضاء الحضر مروراً إلى منطقة الجزيرة شمال الأنبار المنفذ الوحيد لعناصر «داعش» إذا ما قرروا الهروب». وأوضحت أن «التنظيم شرع في بناء خنادق في محاور عدة يُتوقع أن تعبرها قوات الأمن خلال هجومها على المدينة، وهو تكتيك لم يستخدمه التنظيم في المعارك السابقة في العراق، ما يؤشر إلى احتمال استماتته في الدفاع عن الموصل لما تمثّله من رمزية، كونها المدينة التي أعلن منها دولته في حزيران (يونيو) 2014».

مشاركة :